للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للهجوم والتشكيك في صحة تفسيره) (١).

الثاني: كتب إسحاق نيوتن رسالة تتكون من خمسين صفحة أثبت فيها أن الفقرة التي تتحدث عن شهود السماء الموجودة في يوحنا غير موجودة في النسخ القديمة," وكانت بعض الطبعات العربية القديمة قد وضعتها بين هلالين لتدل على عدم وجودها في المخطوطات القديمة, كما في ترجمة الشرق الأوسط (١٩٣٣ م)، ومثلها صنعت طبعة دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، لكن الفقرة موجودة بدون أهلة في سائر التراجم العربية سوى ترجمة العالم الجديد البروتستانتية, وترجمة الكاثوليك العربية المسماة بالرهبانية اليسوعية، فإنهما أزالتاها، واعتبرتا نص التثليث المهم نصاً دخيلاً ملحقاً بالكتاب المقدس.

وفي عام (١٩٥٢ م) أصدرت لجنة تنقيح الكتاب المقدس نسخة (R.S.V)، النسخة القياسية المراجعة، وكان هذا النص ضمن ما حذفه المنقحون، لكن هذا التنقيح لم يسرِ على مختلف تراجم الإنجيل العالمية, وكذلك ما جاء في مرقس (٢) فإنها موجودة في بعض النسخ دون بعض, فقد ذكر جورج بوست في قاموس الكتاب المقدس أنها لم تكن في الكتب القديمة" (٣).

الثالث: ومن التحريف بالزيادة ما جاء في مسألة صلب السيد المسيح فقد جاء في النسخة المعتمدة لإنجيل لوقا ٢٤: ١٩٢٠ ما نصه: " يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل, والقول أمام الله وجميع الشعب, كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه" (٤) , وهذا النص السابق في النسخة المعتمدة تم تحريفه في النسخة الإسرائيلية, بالزيادة فيه كما يلي: " يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل, والقول أمام الله وجميع الشعب, كيف أسلمه الكهنة وحكامنا لقضاء الموت لكي يعدم" (٥).


(١) انظر: الكتاب المقدس في الميزان، (ص: ١٣٢ - ١٣٣) مرجع سابق.
(٢) انظر: إنجيل مرقس: (١٦/ ١٩٢٠) (ثم إن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله, ١٦: ٢٠ وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة امين. موسوعة الكتاب المقدس (٤/ ٢٢٢) مرجع سابق.
(٣) انظر: هل الكتاب المقدس كلام الله, (ص: ١٧) مرجع سابق.
(٤) انظر: إنجيل لوقا (٢٤: ١٩٢٠) , موسوعة الكتاب المقدس (٤/ ٢٧٧) مرجع سابق.
(٥) انظر: إسرائيل حرفت الأناجيل واخترعت أسطورة السامية، (ص: ٥٥) مرجع سابق.

<<  <   >  >>