للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرج الأئمة الستة إلا أبا داود، عن أبي هريرة، قال: أتي النبيُّ بلحم، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه (١).

وأخرج الترمذي عن عائشة قالت: ما كان الذراعُ أحبَّ إلى رسول الله ، ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبًا، فكان يعجل إليه، لأنه أعجلُها نضجًا (٢).

ثم ذكر روايتين عن ابن أبي شيبة وأبي رزين في نهيه عن المشي في نعل واحدة من جهة أبى هريرة واستدراك عائشة عليه، وقد أورده الزركشيُّ في الحديث الحادي عشر من استدراكها على أبي هريرة عن الشيخين وابن أبي شيبة أيضًا، ولذلك لا تُعد هذه زيادة على الإجابة. إذًا حديث الذراع هذا هو الزيادة الوحيدة من السيوطي على الإجابة فقط.

ثم زاد الأستاذ المرحوم سعيد الأفغاني على الإجابة ذيلًا، فيه خمس استدراكات من مسند الإمام أحمد بن حنبل فراجعه (٣).

وكتب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خطيب أوغلي - محقق شرف أصحاب الحديث للخطيب - مقالة قيمة عن نقد الحديث عند السيدة عائشة ونشرها سنة ١٩٧٣ م في مجلة كلية الإلهيات بجامعة أنقرة، كما ألّف الأستاذ الدكتور نَوْزَادْ عَاشِقَ كُتيبا عن السيدة عائشة كمحدِّثة ونشره سنة ١٩٨٧ م في مدينة إزْمير، وكلاهما باللغة التركية وكلاهما قد استفاد من الإجابة.


(١) أخرجه البخاري برقم (٣٣٤٠) و (٤٧١٢)، ومسلم (٤٨٠)، والترمذي (١٨٣٧) و (٢٤٣٤)، وابن ماجه (٣٣٠٧).
(٢) أخرجه الترمذي في الأطعمة باب ما جاء في أي اللحم أحب إلى رسول الله برقم (١٨٣٨)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن (غريب)، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(٣) الإجابة، ص ١٤٧ - ١٤٩.