للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديثُ الثامن:

روى البخاري (١) مِن حديثِ ابن عمر

أن رسولَ الله قال: "إن بلالًا يؤذِّنُ بليلٍ، فكلوا واشربوا حتَّى يؤذِّنَ ابن أُمِّ مكتوم".

وأخرج البيهقي في "سننه" (٢) من جهةٍ يعقوبَ بن محمد الزهري: حَدَّثَنَا الدراوردي حَدَّثَنَا هشام، عن أبيه.

عن عائشة قالت: قال رسولُ الله : "إن ابنَ أم مكتوم رجلٌ أعمى، فإذا أذَّنَ، فَكُلُوا، واشربوا حتَّى يؤذِّنَ بلالٌ" قالت: وكان بلالٌ يُبصر الفجرَ، وكانت عائشة تقول: "غَلِطَ ابن عمر".

قال البيهقي (٣): كذا قال: وحديث عُبيد الله، عن القاسم، عن عائشة أصح. يُشير إلى ما أخرجه البخاري (٤) كذلك عنها موافقًا لِحديث ابن عمر.

واعلم أن حديثَ عائشة هذا الذي أخرجه إسناده صحيح وقد رواه أحمد (٥)


(١) أخرجه البخاري في الأذان باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره (٦١٧) وتتمة الحديث قال: وكان رجلًا أعمى لا ينادى حتَّى يقال له: أصبحت أصبحت وانظر أيضًا: (٦٢٠) (٦٢٣) (١٩١٨).
(٢) في "السنن" ١/ ٣٨٢.
(٣) في "السنن" ١/ ٣٨٢.
(٤) أخرجه البخاري في الأذان باب الأذان قبل الفجر (٦٢٢) (٦٢٣).
(٥) أخرجه أحمد في "المسند" (٢٥٥٢١) عن الأسود بن يزيد قال: قلت لعائشة أم المؤمنين: أي ساعة تُوتِرين؟ قالت ما أوتر حتَّى يؤذنوا، وما يؤذنون حتَّى يطلع الفجر، قالت: وكان لرسول الله مؤذنان: بلال وعمرو بن أم مكتوم فقال رسول الله : إذا أذن عمرو فكلوا واشربوا فإنه رجل ضرير البصر، وإذا أذن بلال فارفعوا =