للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في مسنده (١)، وابنُ خزيمة (٢)، وابنُ حبان في صحيحهما (٣)، لكن لم يذكرا في تغليط ابنِ عمر، وحمله ابن حبان وابن خزيمة (٤) على أن الأذانَ كان بينَهما دُولًا: تارةً يُقدم هذا، وتارة يتأخر (٥).

وقد روى ابن أبي شيبة (٦) حديثًا يَشهد لذلك، فقال: حَدَّثَنَا عفان (٧) حَدَّثَنَا شعبة عن خُبيبٍ قال: سمعتُ عمتي وكانت قد حجت مع رسولِ الله قالت: كان رسولُ الله يقول: "إن ابنَ أُم مكتوم يُنادي بليل، فكُلُوا واشربوا حتَّى ينادي بلال" كذا أو (٨) "إن بلالًا يُنادي بليل، فكلوا واشربوا حتَّى


= أيديكم، فإن بلالًا لا يؤذن - كذا قال - حتَّى يصبح. حديث صحيح. وفيه تمام تخريجه.
(١) وقع في النسخة المطبوعة معتمدًا على (أ): ومسدد وهو خطأ، أثبتناه من (ب).
(٢) في "الصحيح" ١/ (٤٠٦).
(٣) في "الإحسان" (٨/ ٣٤٧٣) صحيح.
(٤) وقع في النسخة المطبوعة معتمدًا على (أ) وابن حزم، وهو تحريف، أثبتناه من (ب).
(٥) في "الإحسان" (٨/ ٣٤٧٤)، وفي صحيح ابن خزيمة (١/ ٤٠٨) قال: وليس هذا الخبر يضاد خبر سالم عن ابن عمر، وخبر القاسم عن عائشة، إذ جائز أن يكون النَّبِيّ لقد كان جعل الأذان بالليل نوائب بين بلال وبين ابن أم مكتوم، فأمر في بعض الليالي بلالًا أن يؤذن أولًا بالليل فإذا نزل بلال صعد ابن أم مكتوم، فأذن بعده بالنهار. فإذا جاءت نوبة ابن أم مكتوم بدأ ابن أم مكتوم فأذن بليل فإذا نزل، صعد بلال فأذن بعده بالنهار ..
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٨٩٤٠).
(٧) وقع في النسخة المطبوعة: عثمان وهو تحريف، أثبتناه من (أ) و (ب): و "المصنّف".
(٨) في (أ) والنسخة المطبوعة: أو، وفي (ب) و "المصنّف": و.