للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُؤذن ابن أُمِّ مكتوم" قالت: "وكان يَصْعَدُ هذا وينزِلُ هذا، قالت: فكنا نتعلَّق (١) به فنقول: كما أنت حتَّى نتسحر وكذا رواه أبو داود (٢) عن شعبة عن شعبة عن خبيب.

[الحديث التاسع]

روى أبو منصور البغدادي بإسناده إلى ابن جريج قال: حَدَّثَنَا ابن أبي مُليكة عن رجلٍ لا يكذبه:

أُخْبِرَت عائشةُ بقول ابن عمر : "إن الشهر تسعٌ وعشرون" فأنكرت ذلك عليه وقالت: "يغفر الله لأبي عبد الرحمن ما هكذا قال رسول الله ولكن قال: "إن الشهر قد يكون تسعًا وعشرين".

قال الإمام أحمد في "مسنده" (٣): حَدَّثَنَا يحيى، عن محمد بن عمرٍو، قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن.

عن ابن عمر عن النَّبِيّ : "الشهرُ تسع وعشرون" فذكروا ذلك لعائشة، فقالت: "يرحمُ الله أبا عبد الرحمن (٤)، إنما قال: "الشهر قد يكون تسعًا وعشرين".


(١) في (أ) والنسخة المطبوعة: نعلق به، خطأ. أثبتناه من (ب) و "المصنّف".
(٢) مسند الطيالسي (١٦٦١) وانظر أيضًا: سنن البيهقي ١/ ٣٨٢.
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٥١٨٢) ونحوه برقم (٤٨٦٦).
(٤) بعد هذا في "المسند": وَهَل هجر رسول الله نساءه شهرًا، فنزل بتسعٍ وعشرين فقيل له فقال: إن الشهر قد يكون تسعًا وعشرين.
قلت: ولفظ ابن عمر هذا يوهم أن الشهر تسع وعشرون فقط، وهذا هو الذي سوغ لعائشة الإنكار عليه، لكن ثبت عن ابن عمر في مسند أحمد برقم (٥٠١٧) أنه نقل عن النَّبِيّ : أن الشهر يكون تارة تسعًا وعشرين، وتارة ثلاثين كما تقول عائشة . وانظر أيضًا برقم (٤٤٨٨).