للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استدراكها على فاطمة بنت قيس]

"تعميمها: أن لا سكنى للمبتوتة".

أخرج مسلم (١) والأربعة (٢) عن الشعبي قال:

دخلت على فاطمةَ بنتِ قيس فسألتها عن قضاءِ رسولِ الله عليها، فقالت: "طلقها زوجُها البتة، فخاصمته إلى رسولِ الله في السُّكنى والنفقة قالت: فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة".

وأخرج البخاري في "صحيحه" (٣) تعليقًا فقال: وزاد (٤) عبدُ الرحمن بنُ أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال: لقد عابت ذلك عائشة أشدَّ العيب يعني حديثَ فاطمة، وقالت: "إنها كانت في مكان وحش (٥) فَخِيفَ على ناحيتها،


(١) أخرجه مسلم في الطلاق باب المطلقة البائن لا نفقة لها (٣٧٠٥) ودوامه: وأمرني أن أعْتدَّ في بيت ابن أم مكتوم.
(٢) أخرجه أبو داود في الطلاق باب في نفقة المبتوتة (٢٢٨٨) والترمذي في الطلاق باب ما جاء في المطلقة ثلاثًا لا سكنى لها ولا نفقة (١١٨٠) والنسائي في الطلاق باب الرخصة في خروج المبتوتة من بيتها في عدتها لسكناها (٣٥٧٨) وابن ماجه في الطلاق باب المطلقة ثلاثًا هل لها سكنى ونفقة (٢٠٣٦).
(٣) أخرجه البخاري في الطلاق باب قصة فاطمة بنت قيس وقول الله ﷿: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ﴾ [الطلاق: ١] (٥٣٢٥ - ٥٣٢٦) من جهة عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال: قال عروة لعائشة: ألم تَرى إلى فلانة بنت الحكم؟ طلقها زوجها البتَّة، فخرجت فقالت: بئس ما صنعت، قال: ألم تسمعي قول فاطمة؟ قالت: أما إنه ليس لها خير في ذكر هذا الحديث وزاد ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه: عابت. .
(٤) في (أ) و (ب) والمطبوعة: وقال: خطأ، أثبتناه من صحيح البخاري.
(٥) في (أ) و (ب): منزل وحش، وفي المطبوعة: منزل وحشي وهو تحريف، =