للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استدراكها على عمر بن الخطاب ]

فيه أحاديث:

[الحديث الأول]

أخرج البخاري (١) ومسلم (٢) مِن حديث عبدِ الله بن أبي مُلَيْكة قال:

توفيت ابنةٌ (٣) لعثمانَ بن عفان بمكة قال (٤) فجئنا لِنشهدها، وحضرها ابنَ عمر، وابنَ عباس، وإني لجالسٌ بينهما قال جلستُ إلى أحدهما، ثم جاء الآخَرُ، فَجَلَسَ إلى جنبي، فقال عبدُ الله بن عمر لعمرو بن عثمان وهو مواجِهُهُ: ألا تنهى عن البُكاءِ، فإنَّ رسول الله قال: "إنّ الميتَ لَيُعذَّبُ ببكاءِ أهلهِ عليه" فقال ابن عَبَّاس: "قد كان عُمَرُ يقول بعضَ ذلك" ثم حَدَّث قال: صَدَرْتُ (٥) مع عمر مِن مكة حتَّى إذا كنا (٦) بالبيداءِ إذا هو بركبٍ تحتَ ظِلِّ سَمُرةٍ (٧) فقال: "اذهب فانظُرْ مَنْ هُؤلاءِ الرَّكْبُ" قال: فنظرتُ، فإذا هو صُهَيب قال: فأخبرتُه، فقال: "ادْعُهُ لي" قال: فرجعتُ إلى صهيب فقلتُ: "ارتحِلْ، فالحق أميرَ المؤمنين" قال: فلما أُصيب عُمَرُ جعل (٨)


(١) أخرجه البخاري في الجنائز باب قول النَّبِيِّ يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النوح من سنته (١٢٨٦ - ١٢٨٨).
(٢) أخرجه مسلم في الجنائز باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الأُولى (٢١٥٠).
(٣) عند الصحيحين: بنت.
(٤) قال: ليس في (ب) ولا في البخاري وهو في (أ) وفي مسلم.
(٥) وقع في النسخة المطبوعة: حدرت وهو تحريف، أثبتناه من (ب) والصحيحين.
(٦) في (أ): كانا وفي النسخة المطبوعة: كان، خطأ. أثبتناه من (ب) والصحيحين.
(٧) في مسلم و (أ): شجرة، وفي البخاري و (ب): سمرة.
(٨) في (أ) و (ب): وجعل وهو عند الشيخين: دخل.