للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحديث السادس]

قال البزار (١) أيضًا: حَدَّثَنَا عليُّ بنُ نصر ومحمدُ بنُ معمر واللفظُ له، قالا حَدَّثَنَا وهبُ بنُ جرير، حَدَّثَنَا شُعبة عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبزى (٢):

أن عمر كبَّر على زينب بنت جحش أربعًا، ثم أرسل إلى أزواج النَّبِيّ : "من يُدخل هذه قبرها؟ " فقلن: "من كان يَدْخُلُ عليها في حياتها" ثم قال عمر: "كان رسولُ الله يقول: "أسرعُكُنَّ بي لُحوقًا أطولُكُن يدًا" فكُنَّ يتطاولن بأيديهنَّ وإنما كان ذلك لأنّها (٣) كانت صَناعًا (٤) تُعِينُ بما تصنعُ في سبيل الله (٥).


(١) في "البحر الزخار" (١/ ٢٤١) و "مجمع الزوائد" ٩/ ٢٤٨ ورجاله رجال الصحيح.
(٢) وقع في النسخة المطبوعة: أبي بكر وهو تحريف واضح. أثبتناه من (أ) و (ب) وهو عبد الرحمن بن أبزى كما في البزار و الجرح والتعديل ٥/ ٢٠٩.
(٣) في (أ) إنما كانت، وفي النسخة المطبوعة: [وإنما عنى] أنها كانت، في (ب): إنها كانت، استدركناه من البحر الزخار.
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/ ٥٦: يقال رجل صَنعٌ وامرأة صناعٌ إذا كان لهما صنعة يعملانها بأيديهما ويكسبان بها.
(٥) أخرج نحوه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل زينب أم المؤمنين (٦٣١٦)، والنسائي في الزكاة باب فضل الصدقة (٢٥٤٢)، والبخاري في الزكاة (١٤٢٠)، وأحمد (٢٤٨٩٩) على وهم في ذكر سودة بدلًا من زينب عند البخاري والنسائي وأحمد وآخرين كما أشار إليه النووي ١٦/ ٩. انظر تمام تخريجه في "المسند" (٢٤٨٩٩). والصواب أنها زينب. انظر أيضًا في "الحلية" لأبي نعيم ٢/ ٥٤ أخرجه مطولًا.