للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أرقم بن شُرَحْبيل، عن ابن عباس مثله (١).

[وقد] أخرج مسلم عن الأسود بن يزيد قال: ذكروا عندَ عائشة أن عليًا كان وصيًا، فقالت: متى أوصى إليه؟ فقد كنتُ مسنِدَته إلى صدري - أو قالت حِجري - فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري وما شعَرت أنه ماتَ، فمتى أوصى إليه؟ (٢)

[استدراكها على عبد الله بن عباس]

[الحديث الأول]

أخرج البخاري (٣) ومسلم (٤) كلاهما من طريق عَمْرَةَ بنتِ عبدِ الرحمن، أن زياد بن أبي سفيان (٥) كتب إلى عائشة:


(١) أخرج الإمام أحمد في المسند (٣٣٥٥) حديثًا طويلًا عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس في مرض رسول الله الذي مات فيه في بيت عائشة ثم ساق حديثًا برقم (٣٣٥٦) عن الأرقام بن شرحبيل قال: سافرت مع ابن عباس من المدينة إلى الشام فسألته أوصى النَّبِيّ ؟ فذكر معناه وقال: ما قضى رسول الله الصلاة حتَّى ثقل جدًّا فخرج يهادي بين رجلين وأن رجليه لتخطان في الأرض فمات رسول الله ولم يوصِ.
(٢) أخرجه مسلم في الوصية باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه (٤٢٣٠). علمًا بأن هذا الحديث أورده المؤلف بعد استدراكها الاستنجاء بالماء بدون عنوان ولذلك رأينا ذكره في هذا الباب.
(٣) أخرجه البخاري في الحج باب من قلد القلائد بيده (١٧٠٠).
(٤) أخرجه مسلم في الحج باب استحباب بعث الهدي إلى الحرم لمن لا يريد الذهاب بنفسه (٣٢٠٥).
(٥) قال الحافظ: كذا وقع في الموطأ وكان شيخ مالك حدث به كذلك في زمن بني أمية، وأما بعدهم فما كان يقال له إلا زياد بن أبيه وقبل استلحاق معاوية له كان يقال له زياد بن عبيد وكانت أمه سمية مولاة الحارث بن كلدة الثقفي تحت عبيد المذكور فولدت زيادًا على فراشه فكان ينسب إليه، فلما كان في خلافة معاوية شهد =