للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنن: "التاجر فاجر إلا من برَّ وصدق" (١) وهذا يدلُّ على إرادة الاستغراق لوجود الاستثناء فيه.

[الحديث الثاني]

أخرجا (٢) أيضًا عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه قال:

سمعتُ ابن عمر يقول: "لأن أُصبحَ مَطليًا بقَطِرانٍ أحبُّ إلي من أن أُصبح محرمًا أنضخُ طيبًا " قال: فدخلتُ على عائشة، فأخبرتُها بقوله، فقالت: "طيَّبْتُ رسول الله ، فطاف على نسائه، ثم أصبح محرمًا".

وفي لفظ البخاري (٣): ذكرته لعائشة فقالت: "يرحمُ الله أبا عبد الرحمن، كنت أُطيِّبُ رسولَ الله ، فيطوف على نسائه، ثم يصبح محرمًا ينضحُ طيبًا".


(١) أخرج الترمذي في البيوع باب ما جاء في التجار وتسمية النَّبِيّ إياهم (١٢١٠) عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده أنه خرج مع النَّبِيّ إلى المصلى، فرأى الناس يتبايعون فقال: يا معشر التجار، فاستجابوا لرسول الله ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال: إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا إلا من اتقى الله وبَرَّ وصَدَق. قال: هذا حديث حسن صحيح. وقد أخرجه بسنده ومتنه معمر بن راشد في جامعه (١١/ ٢٠٩٩٩) في مصنف عبد الرزاق. وابن ماجه في التجارات باب التوقي في التجارة (٢١٤٦). والدارمي في البيوع ص ٦٤٣، والبيهقي ٥/ ٢٦٦. انظر: "كشف الخفاء" للعجلوني (١/ ٦٦٥). يبدو أن المؤلف نقله بالمعنى والاختصار.
(٢) أخرجه البخاري في الغسل باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب (٢٧٠) بدون تصريح قول عمر. ومسلم في الحج باب استحباب الطيب قبيل الإحرام في البدن. . (٢٨٤٤).
(٣) أخرجه البخاري في الغسل باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه غسل واحد (٢٦٧).