للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله ذكر ذلك؟ " فقالت: "لا ولكن سأُحدِّثُكم بما رأيتُه فعل خرج في (١) بعض غزواته، وكنت أتحيَّن قُفولَه فأخذت نمطًا فَسَتَرْتُه، فلما (٢) جاءَ، استقبلته على الباب فقلت: السلامُ عليكَ يا رسولَ الله ورحمة الله، الحمدُ لله الذي أعزّك، ونَصَرَكَ، وأكرمَك" (٣).

وساق الحديث. هذا لفظ النسائي.

[استدراكها على أبي الدرداء]

روى ابن جريج عن زياد أن أبا نَهِيك أخبره

عن أبي الدرداء: أنه خَطَبَ فقال: "من أدركه (٤) الصبحُ، فلا وِتْر له" فذكر ذلك لعائشة فقالت: "كذب (٥) أبو الدرداء، كان النبيُّ يُصبحُ فيوتر".


(١) وقع في النسخة المطبوعة: "من" وهو تحريف أثبتناه من (أ) و (ب) ومسلم وأبي داود.
(٢) في رواية مسلم هنا هذه الزيادة: فلما قدم فرأى النمط، عرفت الكراهية في وجهه فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال: إن الله لم يأمرنا أن نكسُوَ الحجارة والطين. قالت: فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفًا، فلم يعب ذلك عليّ.
(٣) وقعت الزيادة المذكورة هنا في رواية أبي داود بهذا اللفظ: فنظر إلى البيت فرأى النمط فلم يرد عليَّ شيئًا ورأيت الكراهية في وجهه، فأتى النمط حتى هتكه ثم قال: إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن قالت: فقطعته وجعلته وسادتين وحشوتهما ليفًا، فلم ينكر ذلك عليّ، وأخرج الإمام أحمد هذا القسم الأخير في مسنده برقم (٢٦١٠٣) عن أسماء بنت عبد الرحمن عن عائشة بلفظ آخر.
(٤) وقع في (أ) و (ب) والمطبوعة: أدرك، والمثبت من "المعجم الأوسط" وسنن البيهقي.
(٥) كذب بمعنى أخطأ. ولا يوجد "كذب أبو الدرداء" في رواية الطبراني.