للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقول عائشة "فأنت فضض (١) من لعنة الله" أي قطعة منها (٢).

[استدراكها على أبي سعيد الخدري]

[الحديث الأول]

قال أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" (٣): أخبرنا محمدُ بن الحسن بن قُتيبة (٤): حدثنا حرملةُ بنُ يحيى قال: حدثنا ابن وهب، حدثنا يونس عن ابن شهاب، حدثتني عَمْرَةُ بنت عبد الرحمن:

أن عائشة أُخْبِرَتْ أن أبا سعيدٍ الخُدري قال: نهى رسولُ الله المرأةَ أن تُسافر إلا ومعها ذو محرم، قالت عمرةُ: فالتفتت عائشة إلى بعض النساء وقالت: "ما لِكلكن (٥) ذو محرم".

وأخرجه البيهقي في سننه (٦) ثم قال أبو حاتم: لم تكن عائشة بالمتهمةِ أبا سعيد لِعدالته (٧)، وإنما أرادت بقولها: "ما لكلكن ذو محرم" تريد أن ليسَ


(١) في النسخة المطبوعة: قضض وفي (أ) فضض وهو الصحيح.
(٢) وقع في (أ) هنا ما نصه: قال ذلك وحرر النقل فيه مستدركا به على المؤلف في إهماله، كاتبه ومالكه أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي أحمد الرملي الشافعي الشهير بأبي الأسباط، غفر الله له ولوالديه آمين قلت: هو أبو الأسباط أحمد بن عبد الرحمن الرملي المتوفى سنة ٨٧٧ هـ عالم برجال الحديث، انظر: "الضوء اللامع" للسخاوي ١/ ٣٢٧ و"معجم المؤلفين" للكحالة، ٢/ ٢٦٥.
(٣) في "الإحسان" ٦/ (٢٧٣٣)، إسناده صحيح على شرط مسلم.
(٤) وقع في النسخة المطبوعة: ثنا قتيبة وهو تحريف. أثبتناه من (ب) وابن حبان.
(٥) في "الإحسان": ما لكلكم. وعند الطحاوي ما لكلهن انظر: شرح معاني الآثار ٢/ ١١٥.
(٦) "السنن" ٥/ ٢٢٦.
(٧) والذي في "الإحسان" لم تكن عائشة بالمتهمة أبا سعيد الخدري في الرواية، لأن أصحاب النبي كلهم عدول ثقات.