للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"أن عبد الله بن عباس قال: "من أهدى هديًا، حَرُمَ عليه ما يَحْرُمُ على الحاج حتَّى يُنْحَرَ الهدي". وقد بعثت بهديي وقد بعثت بهديي فاكتبي إلي (١) بأَمرك". قالت عمرة: قالت عائشة: "ليس كما قال ابن عَبَّاس، أنا فتلت قلائدَ هدي رسولِ الله بيدي، ثم قلَّدها رسولُ الله بيده، ثم بعث بها مع أبي بكر (٢)، فلم يُحْرَمُ على رسول الله شيءٌ أحله الله له حتَّى نُحِرَ الهدي".

وترجم عليه البخاري: (باب من قلد القلائدَ بيده) ولم يذكر فيه (وقد بعثثُ بهديي فاكتبي إليَّ بأمرك).

قال الحافظ أبو الحجاج المزي (٣) ومِن خطه نقلت: "هكذا وقع في كتاب مسلم "أن ابنَ زياد" ووقع في جميع الموطئات (٤): "أن زياد بن أبي سفيان" كما وقع في البخاري.


= جماعة على إقرار أبي سفيان بأن زيادًا ولده فاستلحقه معاوية لذلك وزوج ابنه ابنته وأمر زيادًا على العراقيين البصرة والكوفة جمعهما له ومات في خلافة معاوية سنة ثلاث وخمسين. انظر "فتح الباري" ٣/ (١٧٠٠). وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٩/ ٧٢: "إن ابن زياد" هكذا وقع في جميع نسخ صحيح مسلم: أن ابن زياد قال أبو علي الغساني والمازري والقاضي عياض وجميع المتكلمين على صحيح مسلم: هذا غلط وصوابه أن زياد بن أبي سفيان وهو المعروف بزياد بن أبيه وهكذا وقع على الصواب في صحيح البخاري والموطأ وسنن أبي داود وغيرها من الكتب المعتمدة، ولأن ابن زياد لم يدرك عائشة.
(١) وقع في (أ) والنسخة المطبوعة: لي وهو خطأ، أثبتناه من (ب) ومسلم.
(٢) في: (ب) مع أبي بكر. ولفظ مسلم: مع أبي.
(٣) وقع في (أ) و (ب): المياسي، ولا نعلم حافظًا ولا عالمًا بهذه الكنية والنسبة. وزعمنا أنه أبو الحجاج المزي.
(٤) انظر: رواية يحيى بن يحيى ص ٣٤٠، ورواية محمد الشيباني ص ١٣٨ - ١٣٩ برقم (٢٩٨).