للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هنا نظر، لأنَّهُ ولي الخلافة سنةَ خمس وستين، وكانت وفاة عائشة وأُم سلمة قبل ذلك بسنين، اللهم إلا أن يُحمل على أن عبد الملك أرسلهم إليه (١) قبلَ خلافته وفيه بُعد، إذ لا يعلم لعبد الملك في زمنِ عائشة وأُم سلمة ولاية تقتضي الإرسال (٢) على البُرُدِ، قال: "والعدني متكلم فيه" (٣) قال أحمد: لم يكن صاحبَ حديث، وكان ربما أخطأ في الأسماءِ ولا يُحتَجُّ به. وقال ابن معين: لا أعرفه، لم أكتب عنه شيئًا. وجابر المذكورُ في سنده (٤) أظنه الجعفيَّ وقد قال البيهقيُّ في موضع (٥): لا يُحتج به (٦)، وقال الدارقطنيُّ: متروك.

وقد روى هذه القِصةَ عن سفيانَ الثوري مَنْ لا نِسْبةَ بينَه وبينَ العدني حفظًا وجلالةً وهو عبدُ الرحمن بن مهدي ولم يذكر فيه عبد الملك.

قال ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧): قال ابن مهدي: حَدَّثَنَا سفيان، عن جابر، عن أبي الضحى.

أن ابنَ عباس وقع في عينه (٨) الماءُ، فقيل له: "تستلقي سبعًا ولا تصلي إلا مستلقيًا" فبعث إلى عائشة وأُم سلمة يسألهما، فنهتاه (٩).


(١) وقع في النسخة المطبوعة: إليها خطأ، أثبتناه من (أ) و (ب) والجوهر النقي.
(٢) في الجوهر النقي: إرسال الأطباء.
(٣) انظر: "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٦٧٥).
(٤) في النسخة المطبوعة: مسنده وفي "الجوهر النقي": السند، أثبتناه من (ب).
(٥) قال ابن التركماني: قال البيهقي في باب نزح زمزم. انظر: "السنن" ١/ ٢٦٦.
(٦) قال ابن التركماني بعد هذا: وَحكى في (ما روى في) باب النهي عن الإمامة جالسًا (وبيان ضعفه) عن الدارقطني أنه متروك. انظر: "السنن" ٣/ ٨٠.
(٧) في "المصنّف" (٦٢٨٦) ولفظها: أن ابن عباس أوقع في عينيه الماء فقيل: أتستلقي سبعًا ولا تصلي إلا مستلقيًا فبعث إلى عائشة وأم سلمة فسألهما فنهتاه.
(٨) في (ب) والمصنف: عينيه.
(٩) انتهى النقل عن ابن التركماني هنا.