للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وأخرج الحاكم في "مستدركه" (١) من جهة معاذ بن هشام: حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة.

عن ابن عباس قال: "تعجبون أن تكونَ الخُلَّةُ لإبراهيم (٢)،

والكلامُ لموسى (٣) والرُّؤيةُ لمحمد ؟ ".

ثم قال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.

وله شاهد صحيح عن ابن عباس في الرُّؤْية. ثم ساقه من جهة إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن الشعبي، عن عكرمة عن ابن عباس قال: "رأى محمد ربه" (٤).

وله شاهد آخر صحيح الإسناد ثم ساقه عن يزيد بن هارون: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن ابن عباس قال: "قد رأى محمد ربه" وعن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: "رآه مرتين" (٥) ثم قال الحاكم: قد اعتمد


(١) في "المستدرك" ١/ ٦٥ و ٢/ ٦٢٩، وأخرجه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" (١/ ٢٧٢) عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال بلفظ المؤلف وفي (١/ ٢٧٦ - ٢٧٧) عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس قال: إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة واصطفى موسى بالكلام واصطفى محمدًا بالرؤية. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٤٤١) وقال: إسناده صحيح على شرط البخاري والطبراني في معجمه الكبير (١١/ ١٩١٤). قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على هذه الروايات في "السير" ١٤/ ٤٥: "وهذا رأي لا دليل عليه، وهو مخالف للأدلة الكثيرة الوفيرة في أنه لم ير ربه في تلك الليلة. وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على ذلك. انظر التفصيل في "زاد المعاد" ٣/ ٣٦ - ٣٨ و "فتح الباري" (٨/ ٤٨٥٥) و وشرح النووي ٣/ ٤ - ١٥.
(٢) فيه إشارة إلى قوله تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ [النساء: ١٢٥].
(٣) فيه إشارة إلى قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤].
(٤) في "المستدرك" ١/ ٦٥ و ٢/ ٦٢٩.
(٥) المصدر السابق.