للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اختلفت الأحاديث ولا سيما الأحاديثُ عن عائشة في عددِ الوتر.

وفي صحيح مسلم (١) عنها: "كان رسولُ الله يصلي من (٢) الليل ثلاثَ عشرة يوتر من ذلك بخمس.

وروى أبو داود (٣): "لم يكن يُوتر بأكثرَ من ثلاث عشرة.

فقيل: الاختلافُ منها، وقيل: هو مِن الرواة عنها، ووجه الاختلافِ فيها بحسب اختلافِ أحواله مِن اتساع الوقتِ أو ضيقهِ وبحسب طولِ القراءة كما جاء في حديث حذيفة (٤) وابنِ مسعود (٥). أو عذره بمرضٍ أو غيره، أو في


= نجده بهذا اللفظ عند مسلم، أخرجه أبو داود في التطوع باب في صلاة الليل (١٣٤٤ - ١٣٤٥) قال: يسلم تسليمًا يسمعنا.
(١) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب صلاة الليل وعدد ركعات النَّبِيّ في الليل وأن الوتر ركعة. وأن الركعة صلاة صحيحة (١٧٢٠) وتتمة الحديث: لا يجلس في شيء إلا في آخرها.
(٢) وقع في النسخة المطبوعة: في وهو تحريف، أثبتناه من (أ) و (ب) ومسلم.
(٣) أخرجه أبو داود في التطوع باب في صلاة الليل (١٣٦٢) عن عائشة قالت: كان يوتر بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث وعشر وثلاث، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ولا بأكثر من ثلاث عشرة.
(٤) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (١٨١٤) عن حذيفة قال: صليت مع النَّبِيّ لها ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها يقرأ مترسلًا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا من يتعوّذ تعوّذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبًا من قيامه. وأخرجه النسائي في قيام الليل باب تسوية القيام والركوع والقيام بعد الركوع والسجود والجلوس بين السجدتين في قيام الليل (١٦٦٥).
(٥) أخرجه البخاري في التهجد باب طول القيام في صلاة الليل (١١٣٥) عن: =