للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن عائشة أَمَرَت أن يُمَرَّ بجنازة سعد بن أبي وقاص في المجسد، فتصلّي عليه، فأنكر الناسُ ذلك عليها، فقالت: ما أسرع ما نسي الناس، ما صلَّى رسول الله على سهيل بن البيضاء إلا في المسجد".

وفي لفظ له (١): "أن أزواج النبي أرسلن (٢) أن يمروا بجنازته في المسجد، فيصلين عليه، ففعلوا، فوُقف به على حُجرهن يُصلين عليه" أخرج به من باب الجنائزِ الذي كان إلى المقاعد، فبلغهن أن الناسَ عابوا ذلك وقالوا: "ما كانت الجنائزُ يدخل بها المسجد" فبلغ ذلك عائشة ، فقالت: "ما أسرعَ الناسَ إلى أن يَعيبوا ما لا عِلْمَ لهم به، عابوا علينا أن يُمَرَّ بجنازة في المسجد، وما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى سهيل بن بيضاء إلا في جوفِ المسجد".

ووقع في مسلم ما صلى على (٣) ابني البيضاء (٤)، وهو وهم، وإنما هو


= أيضًا: الموطأ ص ٢٢٩ - ٢٣٠ ومصنف ابن أبي شيبة ٣/ (١١٩٧٠)، والترمذي (١٠٣٣) وأبو داود (٣١٨٩ - ٣١٩٠). وأحمد في "المسند" (٢٤٤٩٨) و (٢٤٤٩٩) و (٢٥٣٥٧) (٢٦٢٤٥).
(١) أخرجه مسلم في الباب المذكور برقم (٢٢٥٣).
(٢) في (أ) و (ب) أرسلوا وفي المطبوع: أرسلن على الجادة وفي رواية مسلم: أرسل.
(٣) "على" سقط من (أ) و (ب)، أثبتناه من رواية مسلم.
(٤) أخرجه مسلم في الباب المذكور برقم (٢٢٥٤) ولفظها: فقالت: والله لقد صلي رسول الله على ابني البيضاء في المسجد سهيل وأخيه. وأخرجه أبو داود بسنده ومتنه برقم (٣١٩٠).