عن عائشة قالت: كانت في بريرة ثلاث سنن: خُيّرت على زوجها حين عتقت، وأُهْدِيَ لها لَحْمٌ فدخل عليَّ رسول الله ﷺ والبُرمة على النار، فدعا بطعام، فأُتِيَ بخُبْزٍ وأُدُم من أدم البيت، فقال: أَلَمْ أرَ بُرْمةً على النار فيها لحمٌ! فقالوا: بلى يا رسول الله ذلك لحمٌ تُصُدِّقَ به على بريرة، فكرهنا أن نُطْعمك منه فقال: هو عليها صدقة وهو منها لنا هدية، وقال النبي ﷺ فيها: إنما الوَلاء لمن أعْتَقَ. (٢) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (٢٤/ (٥٢٦)، والهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٢٩٨ وابن عبد البرّ في الاستيعاب ٤/ ٢٥٠ عن عبد الخالق بن زيد بن واقد قال: حدثنى أبي أن عبد الملك بن مروان حدثهم قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول لي: يا عبد الملك إني أرى فيك خصالًا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فإن وليت هذا الأمر فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق. وعبد الخالق بن زيد لين. قال النسائي: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/ ٣٧: وسألت أبي عنه، فقال: ليس بقوي منكر الحديث، قلت: يكتب حديثه؟ قال: زحفا.