للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيح (١) روت عن النبي : "إن الرجلَ لَيُدْفَعُ عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها على محجمة مِن دم يُريقه من مسلم" يعني بغير حق (٢). روته لعبد الملك بن مروان، رواه عنها زيدُ بن واقد، وهو من ثقات الشاميين، لقي واثلة بن الأسقع.

٢ - ومنهن (سائبة): روى عنها نافع مولى ابن عمر عن سائبة: "أن رسول الله نهى عن قتل الحيات التي في البيوت إلا ذا الطُّفيتين والأبتر فإنهما يخطِفانِ البصَرَ، ويَطْرَحانِ ما في بطون النساء". رواه مالك في


(١) أخرجه البخاري في النكاح باب الحرة تحت العبد (٥٠٩٧) وفي الطلاق باب لا يكون بيع الأمة طلاقًا (٥٢٧٩) وفي الأطعمة باب الأُدم (٥٤٣٠) ومسلم في العتق باب بيان أن الولاء لمن أعتق (٣٧٨٦).
عن عائشة قالت: كانت في بريرة ثلاث سنن: خُيّرت على زوجها حين عتقت، وأُهْدِيَ لها لَحْمٌ فدخل عليَّ رسول الله والبُرمة على النار، فدعا بطعام، فأُتِيَ بخُبْزٍ وأُدُم من أدم البيت، فقال: أَلَمْ أرَ بُرْمةً على النار فيها لحمٌ! فقالوا: بلى يا رسول الله ذلك لحمٌ تُصُدِّقَ به على بريرة، فكرهنا أن نُطْعمك منه فقال: هو عليها صدقة وهو منها لنا هدية، وقال النبي فيها: إنما الوَلاء لمن أعْتَقَ.
(٢) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (٢٤/ (٥٢٦)، والهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٢٩٨ وابن عبد البرّ في الاستيعاب ٤/ ٢٥٠ عن عبد الخالق بن زيد بن واقد قال: حدثنى أبي أن عبد الملك بن مروان حدثهم قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول لي: يا عبد الملك إني أرى فيك خصالًا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فإن وليت هذا الأمر فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله يقول: إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق. وعبد الخالق بن زيد لين. قال النسائي: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/ ٣٧: وسألت أبي عنه، فقال: ليس بقوي منكر الحديث، قلت: يكتب حديثه؟ قال: زحفا.