للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقوله: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٦)} آل عمران: ٢٦.

- قوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} المجادلة: ٢١.

ومن السنة:

- حديث أنس - رضي الله عنه -: (لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العِزَّة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك، ويزوي بعضها إلى بعض) (١).

- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً: (قال الله - عز وجل -: العزة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني؛ عذبته) (٢).

- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (لا إله إلا الله وحده، أعزَّ جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده؛ فلا شيء بعده) (٣).

والعزةُ تأتي بمعنى الغلبة والقهر؛ من عزَّ يعُزُّ -بضم العين في المضارع- يُقال: عزَّه، إذا غلبه.

وتأتي بمعنى القوة والصلابة، من عزَّ يعَّزُّ -بفتحها-، ومنه أرضٌ عَزَازٌ، للصلبة الشديدة.

وتأتي بمعنى علو القدر والامتناع عن الأعداء، من عزَّ يَعِزُّ -بكسرها-.

وهذه المعاني كلها ثابتة لله -عز وجل- (٤).

"وَمَعْنَى العزيز: أي الَّذي لا يوصل إليه، ولا يُمْكن إدخال مكروهٍ عليه" (٥).


(١) أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته، برقم (٦٦٦١)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، برقم (٥٠٨٦).
(٢) أخرجه مسلم في كتاب البر، والصلة، والآداب، باب تحريم الكبر، برقم (٢٦٢٠).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب، برقم (٤١١٤)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل برقم (٦٨٤٦).
(٤) ينظر: شرح العقيدة الواسطية للهراس (١/ ١٢٨)، الأسماء والصفات للبيهقي (١/ ٩٦)، القاموس المحيط (١/ ٤٩٦).
(٥) الأسماء والصفات للبيهقي (١/ ٩٦).

<<  <   >  >>