للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعتقد أهل السنة والجماعة أن الله - عز وجل - يتكلم ويقول ويتحدث وينادي، وأن كلامه بصوت وحرف، وأن القرآن كلامه (١)، منزل غير مخلوق، وكلام الله صفةٌ ذاتيةٌ فعلية -ذاتية باعتبار أصله وفعليةٌ باعتبار آحاده- (٢).

الدليل على إثبات هذه الصفة لله - عز وجل - من الكتاب:

- قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤)} النساء: ١٦٤.

- وقوله: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٣٠)} القصص: ٣٠.

- وقوله: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (٨٧)} النساء: ٨٧.

ومن السنة:

- حديث احتجاج آدم وموسى وفيه: (قال آدم: يا موسى! اصطفاك الله بكلامه) (٣).

- حديث أبي سعيد الخدري ش: (إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك. فيقول: هل رضيتم؟ ...) (٤).

- حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً: (يقول الله: يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار) (٥).


(١) سنتطرق إلى هذا بشيء من التفصيل في المطلب الذي هو بعنوان معنى الإيمان بالقرآن وما يتضمنه إن شاء الله.
(٢) ينظر: مجموع الفتاوى (٨/ ٤٩٦)، ودرء التعارض (٢/ ٣ - ١٠)، وشرح العقيدة الطحاوية (١٢٥ - ١٢٦)، صفات الله - عز وجل - الواردة في الكتاب والسنة (ص ٢٥٩).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب القدر، باب تحاج آدم وموسى عند ربه، برقم (٦٦١٤)، ومسلم في كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام، برقم (٢٦٥٢).
(٤) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب كلام الرب مع أهل الجنة (٧٥١٨)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إحلال الرِّضْوان على أهل الجنَة فلا يسخط عليهم أبَدًا، برقم (٢٨٣٢).
(٥) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٢٣)} سبأ: ٢٣، برقم (٧٤٨٣).

<<  <   >  >>