للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل على هذه الصفة من الكتاب:

- قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)} الفاتحة: ٢ - ٣.

- قوله تعالى: {أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢١٨)} البقرة: ٢١٨.

ومن السنة:

- عن عمران بن حصين قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل فسلم فقال: السلام عليكم فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (عشر) ثم جلس ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: (عشرون) ثم جلس ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: (ثلاثون) (١).

- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما خلق الله الخلق، كتب في كتاب، فهو عنده فرق العرش: إن رحمتي تغلب - أو: غلبت - غضبي) (٢).

ورحمة الله تعالى نوعان:

١ - رحمة عامة: وهي رحمته الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم وأسباب معاشهم ومصالحهم مؤمنهم وكافرهم فهو الذي خلقهم وأوسع عليهم في أرزاقهم.

٢ - رحمة خاصة: لعباده المؤمنين بأن هداهم إلى الإيمان، وهو يثيبهم في الآخرة الثواب الدائم الذي لا ينقطع (٣).


(١) أخرجه النسائي في كتاب الزينة، باب ثواب السلام برقم (٩٧٥٨)، صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (١/ ٣٨٥).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب قوله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} برقم (٣١٩٤)،ومسلم في كتاب التوبة باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها تسبق غضبه، برقم (٢٧٥١).
(٣) ينظر: شأن الدعاء للخطابي (٣٦ - ٣٨)، وتفسير أسماء الله للزجاج (ص ٢٨).

<<  <   >  >>