(٢) ينظر: مجموع الفتاوى (٦/ ١١٧ - ١١٨)، " بين الشيخ - رحمه الله - أن الرحمة في حق المخلوقين لا تستلزم الضعف والخور. فالرحمة ممدوحة من المؤمنين، كما قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧)} البلد: ١٧، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تنزع الرحمة إلا من شقي) (أخرجه أحمد (٢/ ٣١٠)، والترمذي كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الرحمة بين المسلمين، برقم (١٩٢٤)، وابن حبان كتاب البر والإحسان، برقم (٤٦٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨/ ١٦١)، وغيرهم بإسناد حسن عن أبي هريرة)، ومحال أن يقول: لا ينزع الضعف والخور إلا من شقي، لكن لما كانت الرحمة تقارن في حق بعض الناس الضعف والخور، كما في رحمة النساء، ظن المخالف أنها كذلك مطلقاً". ينظر: المسائل العقدية في فيض القدير للمناوي عرض ونقد للدكتور عبد الرحمن التركي حاشية رقم (٢) (ص ٤٥٤). (٣) مختصر الصواعق اختصره محمد ابن الموصلي (ص ٣٠١).