للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقه)، والصدق والزهد، مع التشدد والتنطع في الدين كما وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: (تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم ...) (١).

٧ - ضعف الفقه في الدين، وقلة الحصيلة من العلم الشرعي، كما وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم) (٢).

٨ - ليس فيهم من الصحابة ولا الأئمة والعلماء وأهل الفقه في الدين أحد، كما قال ابن عباس: " وليس فيكم منهم أحد" (٣) -يعني الصحابة-.

٩ - الغرور والتعالم والتعالي على العلماء، حتى زعموا أنهم أعلم من علي وابن عباس وسائر الصحابة، والتفّوا على الأحداث الصغار والجهلة قليلي العلم من رؤوسهم.

١٠ - الخلل في منهج الاستدلال؛ حيث أخذوا بآيات الوعيد وتركوا آيات الوعد، واستدلوا بالآيات الواردة في الكفار، وجعلوها في المخالفين لهم من المسلمين؛ كما قال فيهم ابن عمر رضي الله عنهما: " انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين" (٤).

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: " ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا بها جملة المسلمين وأئمتهم، إحداهما: خروجهم عن السنة، وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة، أو ما ليس بحسنة حسنة، هذا هو الذي أظهروه في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال له ذو الخويصرة التميمي: اعدل، فإنك لم تعدل، حتى قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل، لقد خبت


(١) صحيح البخاري، كتاب استتابة المرتدين، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم، برقم (٦٩٣١)، ومسلم في كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم، برقم (١٠٦٤).
(٢) صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب إثم من راءى بقراءة القرآن .. ،برقم (٥٠٥٨)، ومسلم في كتاب الزكاة باب التحريض على قتل الخوارج، برقم (١٠٦٦).
(٣) ينظر: سنن النسائي الكبرى (٥/ ١٦٦)، المستدرك على الصحيحين (٢/ ١٦٤)، سنن البيهقي الكبرى (٨/ ١٧٩)، الاعتصام للشاطبي (٢/ ١٨٨).
(٤) شرح السنة للحسين بن مسعود البغوي (١٠/ ٢٣٣).

<<  <   >  >>