(٢) والزيدية هي: إحدى فرق العدلية القدرية التي تقول بالعدل، إذ تنفي خلق الله تعالى لأفعال العباد بزعم نفي الجبر، كما تعطل نصوص الصفات الذاتية والفعلية لله تعالى تحت دعوى التوحيد. وتعد الزيدية (الهادوية) أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة والجماعة، إذ يتصف مذهبهم بالابتعاد عن غلو الاثني عشرية وباقي فرق الشيعة، كما أن نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين، الذي كان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة. ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل، إلا أن فرق الزيدية انحرفت، ما عدا الهادوية، عن مبادئ زيد هذه ورفضوا خلافة الشيخين وتبرؤوا من عثمان وقالوا بالرجعة وعصمة الأئمة موافقة للرافضة. ينظر: مقالات الإسلاميين (١/ ١٣٦)، الفرق بين الفرق (ص ٢٩)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٥٤)، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ٧٧)، دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين لأحمد جلي (ص ٢٧٧ - ٢٩٦)، الموسوعة الميسرة (١/ ٧٦)، معجم ألفاظ العقيدة (ص ٢١٧ - ٢٢٨). (٣) كلام الشيخ - رحمه الله - عن الرافضة تجده في مبحث "الباطنية" مع التعليق عليه، يُنتقل إلى (ص ٦٨٩). (٤) ينظر: لكلام الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - عنهم في مجموعة ملفات الشيخ (ص ٢٤). (٥) الزرارية: فرقة من فرق الشيعة الرافضة أتباع زرارة بن أعين (ت١٥٠ هـ)، ويدعون "التيمية"، وقد كان زرارة عمارياً إلاَّ أنه سأل عبد الله بن جعفر عن مسائل فلم يجبه عن بعضها فأنكر إمامته، وقال بإمامة موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان يقول إن الله تعالى لم يكن عالماً ولا قادراً ثم خلق لنفسه علما وحياة وقدرة وإرادة وسمعاً وبصراً.
ينظر: مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ١٠١)، الفرق بين الفرق (ص ٥٢)، ومعجم ألفاظ العقيدة (ص ٢١٦). (٦) وهي من فرق الشيعة أفردت في المبحث الرابع " الباطنية" مع التعليق، يُنتقل إلى (ص ٦٨٩). (٧) وهي فرقة من غلاة الشيعة أفردت في المبحث الرابع " الباطنية" مع التعليق، يُنتقل إلى (ص ٦٨٩).