للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكروا: أن القول بانتقال الروح من جسم إلى آخر هو قول أهل التناسخ وهم من أكفر الناس، وقولهم هذا من أبطل الباطل" (١).

النصيرية (٢): هي حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث الهجري هم أتباع محمد بن نصير النميري ويعد أصحابها من غلاة الشيعة الذين قالوا بألوهية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بناء على اعتقادهم بأن ظهور الروح بالجسد الجسماني أمر يجيزه العقل، فهو يشبه ظهور جبريل عليه السلام بصورة بشر، وظهور الشيطان بصورة إنسان يتكلم بلسانه، إلى آخر ما قالوا به من معتقدات فاسدة باطلة قصدوا بها نقض عرى الإسلام وزلزلة بنيانه. فلا عجب أن تراهم مع كل غاز لأرض المسلمين. وقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم (العلويين) ستراً وتغطية لحقيقة أمرهم (٣).

أخطر عقائد النصيرية:

١ - يقولون بألوهية الإمام وعصمته: وهي ألوهية - في نظرهم- مثلثة الأجزاء متحدة الحقيقة كما هي عند النصارى. فهي عندهم: معنى واسم وباب. كما هي عند النصارى: أب وابن وروح قدس.

أما المعنى فهو: علي بن أبي طالب، وهو الله العلي القدير عندهم.

وأما الاسم فهو: محمد بن عبد الله، وهو حجابها النوراني.


(١) فتاوى اللجنة (٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥).
(٢) النصيرية أنفسهم يرفضون هذه التسمية، ويطلقون على أنفسهم اسم "العلويين" لأنهم من الطوائف التي تؤله أو تقدس علي بن أبي طالب، وتعبده، ويذهب النصيرية إلى أن هذا هو الاسم الأصلي للطائفة ولكن الأتراك حرموهم من هذا الاسم وأطلقوا عليهم اسم النصيرية نسبة إلى الجبال التي يسكنونها نكاية بهم، واحتقاراً لهم. وأن الفرنسيين عند انتدابهم على سوريا في بداية هذا القرن، أعادوا الاسم القديم للطائفة، وأصدروا مرسوماً في ١/ ٩/١٩٢٠ م سميت بموجبه جبال النصيرية بأراضي العلويين المستقلة.
ينظر: تاريخ العلويين (ص ٤٠١) وما بعدها، دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين (ص ٣٥٧).
(٣) ينظر: دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين لأحمد جلي (ص ٣٥٧)، الموجز في المذاهب والأديان لناصر القفاري وناصر العقل (ص ١٣٦ - ١٣٨)،موقف ابن تيمية من الأشاعرة (١/ ١١٩ - ١٢٠)، مجموع الفتاوى (٣٥/ ١٤٥ - ١٦٠).

<<  <   >  >>