للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الباب فهو: سلمان الفارسي الذي يوصل إلى الحجاب النوراني.

وبعد انتهاء دور النبوة أصبح هؤلاء الثلاثة يتنقلون في الأئمة الاثني عشر حتى خلفوها إلى (محمد بن نصير النميري) حسب ادعائه (١).

٢ - ويزعمون بأن للعقيدة باطناً وظاهراً، وأنهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار. من ذلكَ قولهم بأن القرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، وقد قام سلمان (٢) (تحت اسم جبريل) بتعليم القرآن لمحمد! (٣).

ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى تدل بألفاظها على صريح كفرهم (٤).

٣ - القول بالتناسخ: قال به الغلاة في كل ملة، فهو عقيدة مشتركة بينَ أهل الديانات. ومقتضى مذهب هؤلاء الغلاة أن لا دار إلاَّ دار الدنيا، وأن القيامة إنما هي خروج الروح من البدن ودخولها في بدن آخر. إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وأنهم مسرورون في هذه الأبدان أو معذبون فيها.

والأبدان هي الجنات وهي النار، وأنهم منعمون في الأجسام الحسنة الأنيسة المنعمة، ومعذبون في الأجسام الرديئة المشوهة من كلاب وقرود وخنازير وحيات، وأن المؤمن عندهم يتحول سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم (٥).


(١) ينظر: دراسات في الفرق لعبد الله أمين (ص ١٠٨).
(٢) يذهب الشيعة إلى أن لكل إمام باباً، وأن أبواب الأئمة كانوا على النحو التالي:
١ - علي، وبابه سلمان الفارسي.
٢ - الحسن، وبابه قيس بن ورقة المعروف بالسفينة.
٣ - الحسين، وبابه رشيد الهجري ... وجعلوا لكل إمام من الاثني عشر باباً عدا محمد المهدي فلم يكن له باب.
ينظر: تاريخ العلويين لمحمد أمين غالب الطويل (ص ٢٠١ - ٢٠٢، ٢٣٥)، ودراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين (ص ٣٥٧ - ٣٥٨).
(٣) ينظر: الموسوعة الميسرة (ص ٥١٣ - ٥١٤).
(٤) بحوث ودراسات في المذاهب والتيارات (ص ٦١).
(٥) ينظر: فرق الشيعة للنوبخي (ص ٣٢).

<<  <   >  >>