للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعريف به:

هو محمد بن صفدر (١) المازندراني الشيعي الرافضي الحسيني (٢)،

المشهور بجمال الدين الأفغاني، ولد بأسد آباد من مازندران في همدان ببلاد إيران (٣) عام (١٢٥٤ هـ) (١٨٣٨ م)، وتوفي في استنبول عام (١٨٩٧ م) على إثر مرض السرطان الذي ظهر في فكه السفلي (٤).

الحكم عليه:

يحتل جمال الدين الأفغاني مكاناً مرموقاً في نهضة العرب الحديثة، ولا سيما في مصر، ولكنه لم يرتبط بمصر وحدها، وإنما توزعت حياته بين إيران وأفغانستان وتركيا والهند وفرنسا وإنجلترا وروسيا، وكان شخصاً غير مرغوب فيه في كثير من البلاد التي نزل بها، ومع هذا نظر إليه المؤرخون نظرة فيها الكثير من التباين والتعارض، وكان سبب هذا هو نقص المعلومات التي تتعلق بحياته وغموضها (٥).


(١) وهو اسم إيراني شيعي يعني: البطل ممزق الصفوف.
(٢) وقد اختلف المترجمون في نسبه لأنه كان يظهر في كل أرض باسم جديد وشخصية مختلفة، ومن هذه الأسماء: جمال الدين الإستانبولي، جمال الدين الأسد آبادي، جمال الدين الحسيني، جمال الدين الأفغاني الكابلي، جمال الدين الطوسي، جمال الدين الرومي.

ينظر: لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث لعلي الوردي (٣/ ٣١٣)، جمال الدين الأفغاني للدكتور علي عبد الحليم محمود (ص ٢٧).
(٣) وقيل: ولد بأفغانستان وكان لأسرة أفغانية عريقة ينتهي نسبها إلى الحسين بن علي - رضي الله عنه -، ونشأ في كابول عاصمة الأفغان، وأنه سني المذهب.
ينظر: فيمن يرى أنه مفترى عليه: جمال الدين الأفغاني المفترى عليه، د. محمد عمارة، وجمال الدين الأفغاني والثورة الشاملة، للسيد يوسف.
(٤) ينظر: جمال الدين الأفغاني بين دارسيه، لعلي شلش (ص ٢٣١ - ٢٣٤)، وتاريخ الآداب العربية لرزق الله بن يوسف (١/ ١٦٣).
(٥) ينظر: جمال الدين الأفغاني بين دارسيه، لعلي شلش (ص ٥ - ٦)، وللتوسع يراجع الكتاب السابق والواقع في (٢٤٤) صفحة، لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث، لعلي الوردي (٣/ ٣١١)، ومنهج المدرسة العقلية في التفسير للشيخ فهد الرومي (ص ١٥٥) ..

<<  <   >  >>