واضحاً في رده على المذاهب والفرق وبيان عورها، وهذا منهج يقوم على العلم الراسخ، والإنصاف الحق، والعدل المبني على التثبت والديانة.
٧ - أيضاً لا يفوتني الإشادة بالسمات الشخصية للشيخ عبد الرزاق: وشخصيته العلمية، التي اتسمت بالأمانة العلمية، والتجرد لطلب الحقيقة، والبحث عن القول المدلل بأدلة الوحيين مع التواضع الجم والسيرة الحميدة.
٨ - تبين فيما سبق أن الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - سار على خطى السلف في باب الأسماء والصفات، فقد كان منهجه في هذا الباب يقوم على إثبات الأسماء والصفات لله عز وجل كما يليق بجلاله، من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تأويل ولا تحريف ولا تعطيل، بل إنها تمر كما جاءت في الكتاب والسنة.
٩ - أوضح: خطر الشرك، وأنه أعظم ذنب عصي الله به وقد تطرق لبعض الأعمال الشركية كالحلف بغير الله، والسحر، والحكم بغير ما أنزل الله.
١٠ - في باب الإيمان، تحدث: عن عقيدة أهل السنة والجماعة، فقرر أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وذكر الأدلة على ذلك.
١١ - تطرق: للخوارج والشيعة والصوفية وغيرهم ورد عليهم؛ مع رده على بعض الأعلام كالجلالين والآمدي وغيرهم.
وبعد، فبقراءتي لكتبه وتحرير أقواله وسبرها في باب العقيدة وجدته - رحمه الله - سلفياً صرفاً، فلم أجد له مسألة واحدة خالف فيها السلف أبداً، وبهذا أقطع وأجزم من خلال التتبُّع والاستقراء لأكثر كتبه.
والحمد لله أولاً وآخراً، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن والاه.