جانب أنفه، فمات الفارس، فقلنا له: قد مات. قال: نعم، كان يتعذب فسددت أنفه حتى يموت ويستريح».
وضع اليد، طرد الشيطان، صلاة هذه كانت أحسن أدوية للشفاء كان يستخدمها الأطباء الأوربيون وهم في أزياء القسيسين والرهبان لشفاء المرضى من أمراضهم الجسدية.
«هل أحد بينكم مريض، فإن كان الأمر كذلك فليستدع الإنسان عجائز الحيّ ليصلوا من أجله بعد أن يدهنوه باسم المسيح بالزيت، وصلاة الإيمان لا تكفي لشفاء المريض»، هكذا علم يعقوب الرسول، لكن يسوع نفسه طبيب الجسد والروح شفى حواريّيه والآخرين الذين أراد شفاءهم بوضع يده وطرد الشطان؛ لقد شفى مرضى الأعصاب والعقول والبرص والدوسنتاريا والنزيف الدائم والأمراض الأخرى. والمسيح لم يشف فقط من الأمراض بل منح تلاميذه بركة الله، لقد منحهم القوة للتغلب على الأرواح الشريرة فكانوا يطردونها، وشفوا بذلك مختلف الأمراض، لقد كلفهم شفاء المرضى وتطهيرهم من البرص والأورام، كما أحيوا الموتى وطردوا الشياطين.
ولا يحتاج الحواريون لتنفيذ مشيئة السيد المسيح إلا إلى الإيمان الكامل، فالعقيدة هي سر الشفاء، فالذي يؤمن يساعد وتتحقق طلباته، هكذا تعلم الكنيسة، وقد عرفت جيدًا كيف تفرض نفسها وتدعي شفاء الجسد والروح.
أليس الاعتماد على العقاقير الدنيوية كالأعشاب والجذور يضعف الاعتماد على الله وقوته؟ إن الشياطين والأرواح الشريرة هي التي تحاول إبعاد الإنسان عن الله والاعتماد عليه، تحاول إبعاد الإنسان عن خالقه، وقد نجحت الشياطين حقًا في إضلال الأغبياء وضعاف الإيمان فلجأوا إلى مثل هذه الأدوية وتلك العقاقير.
«إن جميع الأدوية ومختلف أنواع العلاج نشأت أصلًا من وسائل الشعوذة والضلال» هكذا قال أحد آباء الكنيسة ألا وهو «تتيان» وقال أيضًا: «إن جميع هذه العقاقير الطبية بأنواعها المختلفة من صنع الوثنية وحضرتها في صيدلية الطبيعة»،