كد عص النقا يمشي الوليدان فوقه ... بما احتسبا من لين مس وتسهال
ثم قال ابن جنى: وما أحسن ما ساق الصنعة فيه الضائي الكبير:
كم أحرزت قضيب الهندي مصلته ... تهتز من قضب، تهتز في كتب
ولله البحتري، فما أعذب، وأظرف، وأدمت قوله:
أين الغزال المستعير من النقا ... كفلا، ومن نور الأقاحي مبسما
فقلب ذو الرمة العادة، والعرف في هذا، فشبه كثبان الأنقاء، بأعجاز النساء وهذا كأنه يخرج مخرج المبالغة، أي قد ثبت هذا الموضع، وهذا المعنى لأعجاز النساء وصار كأنه الأصل فيه، حتى شبه به كثبان الأنقاء.
ومثله للطائي الصغير:
في طلعة البدر شيء من محاسنها ... وللقضيب نصيب من تثنيها