للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم» (١).

٣٣ - وحدثني عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المدني المجمر: أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: «من توضأ فأحسن وضوءه، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة فإنه في صلاة ما دام يعمد إلى الصلاة، وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة، ويمحي عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع؛ فإن أعظمكم أجرًا أبعدكم دارًا»، قالوا: لم يا أبا هريرة؟ قال: «من أجل كثرة الخطا» (٢).

٣٤ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد: أنه سمع سعيد بن المسيب، يسأل عن الوضوء من الغائط بالماء، فقال سعيد: «إنما ذلك وضوء النساء» (٣).

٣٦ - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «استقيموا ولن تحصوا، واعملوا وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» (٤).

[هذا مرسل. وقد قال ابن عبد البر في «التقصي»: «هذا يستند ويتصل من حديث ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طرق صحاح»] (٥).


(١) هذا من معجزاته العظيمة، وآيات الله.
وهذا في السفر.
(٢) وجاء هذا في حديث أبي موسي - رضي الله عنه -: (أبعدكم، فأبعدكم ممشى).
(٣) وهذا من سعيد فيه نظر، بل هو غلط، بل فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفعله الناس. قلت: وأنكر غسل الدبر بالماء حذيفة وقال: «إذا لا يزال في يدي نتن» رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح.
(٤) المقصود: أنه موصول عند الدارمي، وأحمد وابن ماجه.
(٥) قلت: وهو خبر ثابت.

<<  <   >  >>