كتاب التنكيت على الموطأ

١٥ - كتاب القرآن - باب العمل في الدعاء - ص: 119

٢٢ - وحدثني عن مالك، عن أبي عبيد (مولى سليمان بن عبد الملك)، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (١)، أنه قال: من سبح دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وكبر ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وختم المئة بـ «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير»، غفرت ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر).

٢٣ - وحدثني عن مالك، عن عمارة بن صياد، عن سعيد بن المسيب: أنه سمعه يقول في الباقيات الصالحات (٢): إنها قول العبد: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله (٣)، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[باب العمل في الدعاء]

٣٧ - حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، قال: رآني عبد الله بن عمر وأنا أدعو وأشير بأصبعين أصبع من كل يد، فنهاني (٤).

٣٨ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد: أن سعيد بن المسيب كان يقول: إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده، وقال بيديه نحو السماء فرفعهما (٥).

---

(١) أخرجه مسلم مرفوعًا.
(٢) يعني: من الباقيات الصالحات.
(٣) «سبحان الله وبحمده»، أي: مع حمده أنزهه عن صفات النقص، وأثني عليه.
(٤) لأن الله واحد، ولهذا أنكره عليه.
المقصود بالإشارة: الوحدانية.
(٥) مصداقه: الحديث الصحيح: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث»، ومنها: «أو ولد صالح يدعو له».