للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٩ - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: إنما أنزلت هذه الآية: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: ١١٠] في الدعاء (١).

قال يحيى: وسئل مالك عن الدعاء في الصلاة المكتوبة، فقال: لا بأس بالدعاء فيها (٢).

٤٠ - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو فيقول: «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت في الناس فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» (٣).

٤١ - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من داع يدعو إلى هدى إلا كان له مثل أجر من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، وما من داع يدعو إلى ضلالة إلا كان عليه مثل أوزارهم لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا» (٤).


(١) المشهور: أن الآية في القرآن. والدعاء المعروف: السر فيه.
(٢) «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد».
(٣) وهذا معروف في حديث معاذ.
[قلت: وهو الحديث المشهور في اختصام الملأ الأعلى، أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن تفسير سورة ص، (رقم: ٣٢٤٩)، (٥: ٣٦٨)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال: هذا أصح من حديث الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر»].
(٤) وهذا أخرجه مسلم في الصحيح. وأخرج -أيضًا-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).

<<  <   >  >>