(٢) وهذا فيه نظر؛ وقد جاء في حديث أبي ذر - رضي الله عنه - ما يدل على أنها ليست خاصة بهذه الأمة. أراد شيخنا ما أخرجه أحمد (٥/ ١٧١) واب نخزيمة [٢١٧٠] والطحاوي في «شرح المعاني» (٣/ ٨٥) والحاكم (١/ ٤٣٧)، (٢/ ٥٣٠ - ٥٣١) والبيهقي (٤/ ٣٠٧) من طرق عن عكرمة بن عمار حدثني أبو زميل الحنفي، حدثني مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني، حدثني أبي مرثد قال: سألت أبا ذر قلت: كنت سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها! قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: «بل هي في رمضان» قال: قلت: تكون مع أنبياء ما كانوا فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة، قال «بل هي إلى يوم القيامة ...» الحديث. وهذا إسناد ضعيف: مرثد بن عبد الله قال العقيلي لا يتابع على حديثه، وقال الذهبي في «الميزان»: فيه جهالة وفي لفظه بتمامه نكارة، وله إسناد آخر من طريق الأوزاعي عن مرثد بن أبي مرثد عن أبيه عن أبي ذر، ولم يقم الأوزاعي إسناده، ولم يحفظه، انظر: «التمهيد» (٢/ ٢١٣) والخلاصة: أن الخبر ضعيف والظاهر اختصاص الأمة المحمدية بها.