للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - يقول يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمالهم يقرءون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا ترى شيئًا وتنظر في القدح فلا ترى شيئًا وتنظر في الريش فلا ترى شيئًا وتتمارى في الفوق (١).

١١ - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها (٢).

[باب ما جاء في سجود القرآن]

١٥ - وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن الأعرج (٣):

أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (٤) قرأ بـ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}، فسجد فيها، ثم قام فقرأ بسورة أخرى (٥).

١٦ - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قرأ سجدة وهو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد وسجد الناس معه، ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى فتهيأ الناس لسجود، فقال: على رسلكم؛ إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء، فلم يسجد، ومنعهم أن يسجدوا.


(١) وهذا في الخوارج: عندهم سوء الفهم، وقلة البصيرة.
قلت: والفوق: موضع الوتر من السهم، أي: تتشكك هل علق به شيء من الدم.
(٢) ليحفظها ويتعلم معانيها.
(٣) الأعرج لا أذكر له سماعًا من عمر.

قلت: في نسخة: عن أبي هريرة، عن عمر. وهو في رواية أبي مصعب الزبيري.
(٤) قلت: وصله الطحاوي في شرح معاني الآثار (١: ٣٥٦)، وعبد الرزاق (٣/ ٣٣٩) وغيرهم كرواية أبي مصعب.
(٥) ولا يلزمه أن يستفتح بسورة أخرى.
قلت: وقع عند عبد الرزاق (٣/ ٣٣٩) والطحاوي (١/ ٣٥٥) وبعض من أخرج أثر عمر تسمية السورة بالزلزلة وسنده صحيح وأصل الخبر ثابت.

<<  <   >  >>