للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ» (١)، قالت أم هانئ: وذلك ضحى.

٢٩ - وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنها قالت: «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي سبحة الضحى قط (٢)، وإني لأسبحها، وإن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليدع العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم» (٣).

٣٠ - وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عائشة (٤) - رضي الله عنه -: أنها كانت تصلي الضحى ثماني ركعات، ثم تقول لو نشر لي أبواي ما تركتهن (٥).

[باب جامع سبحة الضحى]

٣١ - حدثني يحيى، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن جدته مليكة (٦) دعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام، فأكل منه، ثم


(١) احتج به العلماء على أن المرأة تجير كالرجل، مثل ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ويسعى بذمتهم أدناهم»، فيجار: إما يسلم، وإما يد إلى مأمنه.
(٢) عائشة: اختلفت الرواية عنها، جاء عنها: كان يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله، وجاء عنها: لا يصليها إلا أن يجيء من مغيبه، وجاء عنها -كما هنا- لا يصليها، فلعلها نسيت.
(٣) لا حد لصلاة الضحى؛ لحديث عمرو بن عبسة: «ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى يستقل الظل بالرمح ...» أخرجه مسلم.
(٤) قلت: «زيد، عن عائشة»، في قول ابن معين، وغيره مرسل.
(٥) السنة المداومة على صلاة الضحى، لأنه أواصى بها. وتركها؛ خشية أن تفرض علينا، والسنة تكون بالقول والفعل.
إذا صلى الضحى جماعة أحيانًا لا بأس، كما فعل عندما زار أنسا وعتبان بن مالك.
(٦) جدة إسحاق. وانظر: الفتح (:).

<<  <   >  >>