للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٦ - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن سعيد بن المسيب قال: «يقال لا يخرج أحد من المسجد بعد النداء إلا أحد يريد الرجوع إليه إلا منافق» (١).

٥٧ - وحدثني عن مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس» (٢).

٥٨ - وحدثني عن مالك، عن أبي النضر (مولى عمر بن عبيد الله)، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، أنه قال له: «ألم أر صاحبك إذا دخل المسجد يجلس قبل أن يركع».

قال أبو النضر: «يعني بذلك: عمر بن عبيد الله، ويعيب ذلك عليه أن يجلس إذا دخل المسجد قبل أن يركع».

قال يحيى: قال مالك: «وذلك حسن وليس بواجب» (٣).

[باب وضع اليدين على ما يوضع عليه الوجه في السجود]

٥٩ - حدثني يحيى، عن مالك، عن نافع: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان إذا سجد وضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته.

قال نافع: «ولقد رأيته في يوم شديد البرد وإنه ليخرج كفيه من تحت برنس له حتى يضعهما على الحصباء» (٤).


(١) وهذا إن كان بعير عذر؛ يدل على التثاقل عن الصلاة، وهذا من صفقات المنافقين، وفيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «فقد عصى أبا القاسم ..».
(٢) وسألت شيخنا: من دخل المسجد وهو محدث؟
قال: يجلس؛ معذور، ولا يكلف يذهب يتوضأ.
(٣) تحية المسجد نافلة؛ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها.
(٤) هذا هو السنة: أن يضع يديه على المصلى، على الأرض، أو الحصباء، أو الفراش حتى يخشع، إلا إذا كان هناك برودة.

<<  <   >  >>