للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨٨ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد: أن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال لإنسان: «إنك في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه، تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع خروج، قليل من يسأل كثير من يعطي، يطيلون فيه الصلاة ويقصرون الخطبة، يبدون أعمالهم قبل أهوائهم، وسيأتي على الناس زمان قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ كَثِيرٌ قراؤه، يحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده، كثير من يسأل قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة ويقصرون الصلاة، يبدون فيه أهواءهم قبل أعمالهم» (١).

٨٩ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه قال: بلغني: أن أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة، فإن قبلت منه نظر فيما بقي من عمله، وإن لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله (٢).

[ورد في معناه حديث مرفوع عن أبي هريرة] (٣).


(١) صدق؛ «بدأ الإسلام غريبًا ..».
(٢) جاء هذا في حديث صحيح.
(٣) وأصح من حديث أبي هريرة: حديث تميم أبو داود من طريق: موسى بن إسماعيل، عن طريق حماد بن سلمه، عن داود بن أبي هند، عن زرارة بن أبي أوفى، عن تميم، واختلف في سماع زرارة من تميم والصحيح بسماعه، وهو من طريق داود ابن أبي هند عنه عن تميم وفيه اختلاف آخر في بقية رفعه ووقفه.
قال البيهقي (٢/ ٣٨٧) ورواه يزيد عن هارون عن داود بن ابي هند به موقوفًا ثم قال: «ووقفه كذلك سفيان الثوري وحفص بن غياث عن داود».
وقال الدارمي [١٣٩٥] بعد إخراجه من طريق حماد بن سلمة مرفوعًا قال ما نصه: ولا أعلم أحدًا رفعه غير حماد، قيل لأبي محمد، صح هذا، قال: لا، حسين سليم وفي طبعة «المسند» الرسالة (٢٨/ ١٥٠).
قيل لأبي محمد صح هذا؟ قال: إي!
وبكل حال الخبر ثابت ومثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع، وفي الباب أحاديث من أمثلها خبر تميم.

<<  <   >  >>