كتاب أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء

المسألة الأولى: رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه - المسألة الرابعة: إلى أين ترفع اليدان - ص: 352

النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وضع يده في الإناء الَّذِي فِيهِ الماءُ، ثُمَّ قَالَ: توضئوا (١) بسم الله، فرأيت الماءَ يفور من بَيْنَ أصابعه، والقوم يتوضئون، حَتَّى توضئوا من عِنْدَ آخرهم)).

ومعمر شيخ عَبْد الرزاق هُوَ معمر بن راشد الأزدي ثِقَة ثبت فاضل (٢)، وشيخاه في هَذَا الحَدِيْث ثابت بن أسلم البناني وَهُوَ ثِقَة عابد (٣)، وقتادة بن دعامة السدوسي وَهُوَ ثِقَة ثبت (٤). إلا أن معمر بن راشد قَدْ أخطأ بذكر زيادة: ((بسم الله)) في الحَدِيْث؛ إِذْ إن الجمع من الرواة عن ثابت وقتادة لَمْ يذكروا هذِهِ الزيادة الَّتِي تفرد بِهَا معمر مِمَّا يدل عَلَى خطئه ووهمه بِهَا، وشرْح ذَلِكَ فِيْمَا يأتي:

أخرج الحَدِيْث ابن سعد (٥)، وأحمد (٦)، وعَبْد بن حميد (٧)، والفريابي (٨)، وأبو يعلى (٩)، وابن حبان (١٠) من طريق سليمان بن المغيرة (١١).

وأخرجه ابن سعد (١٢)، وأحمد (١٣)، وعبد بن حميد (١٤)، والبُخَارِيّ (١٥)، ومسلم (١٦)، والفريابي (١٧)، وأبو يعلى (١٨)، وابن خزيمة (١٩)، وابن حبان (٢٠)،

---

(١) هكذا في جَمِيْع المصادر الَّتِي أخرجت الحَدِيْث إلا أن الحَدِيْث في مصنف عَبْدالرزاق بلفظ المفرد: ((توضأ)).
(٢) التقريب (٦٨٠٩).
(٣) التقريب (٨١٠).
(٤) التقريب (٥٥١٨).
(٥) هُوَ مُحَمَّد بن سعد بن منيع أبو عَبْد الله البغدادي، كاتب الواقدي، مصنف " الطبقات الكبرى "، توفي سنة (٢٣٠ هـ‍). وفيات الأعيان ٤/ ٣٥١، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٦٦٤، ومرآة الجنان ٢/ ٧٦.
والحديث أخرجه في الطبقات ١/ ١٧٧ - ١٧٨.
(٦) في مسنده ٣/ ١٣٩ و ١٦٩.
(٧) في المنتخب من مسنده (١٢٨٤).
(٨) في دلائل النبوة (٢٣).
(٩) في مسنده (٣٣٢٧).
(١٠) في صحيحه (٦٥٥٢) وَفِي ط الرسالة (٦٥٤٣).
(١١) وَهُوَ ثِقَة (التقريب: ٢٦١٢).
(١٢) في الطبقات ١/ ١٧٨.
(١٣) في مسنده ٣/ ١٤٧.
(١٤) كَمَا في المنتخب من مسنده (١٣٦٥).
(١٥) في صحيحه ١/ ٦١ (٢٠٠).
(١٦) في صحيحه ٧/ ٥٩ (٢٢٧٩) (٤).
(١٧) هُوَ الإِمَام جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الفريابي، أبو بكر الْقَاضِي، ولد سنة (٢٠٧هـ‍)، وتوفي سنة (٣٠١هـ‍). الأنساب ٤/ ٣٥٣، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٩٦، ومرآة الجنان ٢/ ١٧٨.
والحديث أخرجه في دلائل النبوة (٢٢).
(١٨) في مسنده (٣٣٢٩).
(١٩) في صحيحه (١٢٤).
(٢٠) في صحيحه (٦٥٥٥) وط الرسالة (٦٥٤٦).