للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفتنته، وأفتنته أيضا: عذّبته (١).

قال أبو عثمان: ويقال: فتنت الشئ أيضا، وأفتنته: أحرقته بالنار، ويقال: دينار مفتون، وحرّة فتين، كأنّ حجارتها فتنت، أى أحرقت بالنار، قال الله عزّ وجلّ: «يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (٢)».

قال أبو حاتم: معناه يحرقون، ويقال:

بل (٣) معناه: يعذّبون، والمعنى متقارب. وقال أيضا: «والفتنة أشدّ من القتل (٤)» أي العذاب.

(رجع)

وفتنته فتونا، وأفتنته أيضا: اختبرته، وفتنته عن رأيه، وأفتنته أيضا لغة: صددته.

* (فعم):

وفعمت الشئ: فعما (٥)، وأفعمته: ملأته.

* (فرش):

وفرشته فرشا، وأفرشته:

جعلت له فراشا.

* (فحش):

وفحش فحشّا، وأفحش: صار ذا فحش، وكذلك فحش الكلام، وأفحش.

قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فحش الكلام - بضم الحاء - يفحش فحشّا: صار فاحشا.

* (فنك):

وفنك فنوكا، وأفنك: كذب.

قال أبو عثمان: وفنك فى الشئ أيضا وأفنك:

أدام فعله، وألحّ فيه: عذلا كان أو غيره.

قال عبيد:

٤٢١٢ - إذا أفنكت فى فساد بعد إصلاح (٦)

وقال الآخر:

٤٢١٣ - لما رأيت أمرها فى حطّى ... وفنكت فى كذب ولطّ

أخذت منها بقرون نشط ... حتّى علا الرأس دم يغطّى (٧)

(رجع)


(١) وفتنته، وأفتنته أيضا: عذبته ساقطة من ق.
(٢) الآية ١٣ / الذاريات.
(٣) «بل» ساقطة من ب.
(٤) الآية ١٩١ / البقرة.
(٥) ب: «فغم» - بغين معجمة - وصوابه ما أثبت عن أ، ق، ع.
(٦) جاء الشاهد عجز بيت منسوب لعبيد بن الأبرص فى اللسان/ فنك، وروايته:
ودع لميس وداع الصارم اللاحى ... إذ فنكت فى فساد بعد إصلاح
(٧) جاءت الأبيات الثلاثة الأولى فى اللسان/ فنك من غير نسبة، وفيه «خطى» و «شمط» بشين مثلثة بعدها ميم - مكان «نشط» فى البيت الثالث، وجاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٤٤٧ وقبل البيت الأخير:
والضرب بالركبة بعد الخبط ... فذاك دهينها وذاك مشطى
وبعد الأخير:
والبيتان من إضافة التبريزى فى تهذيب الألفاظ، ونسبه التبريزى لأبى القمقام الأسدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>