للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو عثمان:

٤٨٨٦ - فما ونى محمّد مذ أن غفر ... له الإله ما مضى وما غبر

أن أظهر النّور به حتّى ظهر (١)

وقال الآخر:

٤٨٨٧ - ووانية زجرت على جفاها ... قريح الدّفّتين من البطان (٢)

وقال الله عزّ وجلّ: «وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي». (٣)

واونت (٤) الناقة والشاة: صار بطنها كالأونين، وهما العدلان، وكان القياس: أونت (٥).

* (ورى):

وورى (٦) الإنسان والبعير ورى: دوى جوفه، ووراه الداء وريا:

أفسد جوفه. وأنشد أبو عثمان:

٤٨٨٨ - قالت له وريا إذا تنحنح ... باليته يسقى على الذّر حرح (٧)

وقال عبد بنى الحسحاس:

٤٨٨٩ - وراهنّ ربّى مثل ما قد وريننى ... وأحمى على أكبادهنّ المكاويا (٨)

وفى حديث النبى - عليه السّلام - «- لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتّى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا (٩)». (رجع)

وورى الشّحم: كثر ودكه (١٠).

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم:

٤٨٩٠ - أعيس وارى المخّ والسّنام (١١).


(١) الرجز للعجاج كما فى ديوانه ٨، وفى شرحه: فما وفى: فما فتر، أى لم ينثن - صلّى الله عليه وسلّم - فى شئ حتّى ظهر النور، ما غير: ما بقى، والغابر: الباقى، يقول أظهر الله بمحمد - صلّى الله عليه وسلّم - الإسلام حتى ظهر وأنار.
(٢) جاء صدر البيت فى تهذيب اللغة ١٥/ ٥٥٥، واللسان/ ونى من غير نسبة، وروايته: «وجاها».
(٣) الآية ٤٢ / طه.
(٤) ع: وآونت، بمد الهمزة، وفى أ، ب، ق وأونت.
(٥) أ، ب «أونت» كذلك، وأظنه: «أونت» بتشديد الواو، وأضاف ع «ويقال: أونت» بتشديد الواو.
(٦) ق: «ذكر الفعل» ورى» تحت معتل اللام بالياء.
(٧) جاء البيت الأول فى تهذيب اللغة ١٥/ ٣٠٣، والصحاح/ نحنح، واللسان/ ورى، من غير نسبة، وفى كل هذه الكتب: «إذا تنحنحا».
(٨) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب اللغة ١٥/ ٣٠٣، واللسان/ ورى وهو كذلك فى ديوان» سحيم ٢٤.
(٩) النهاية ٥/ ١٧٨.
(١٠) ق: أضاف بعد ذلك: والرجل: ضربت ريته، فى لغة من لا يهمزها.
(١١) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>