للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: يقال: إنما أنتَ عُرّة. يريد: إنما أنت عُرّةٌ من العَررِ (١). ويقال: لأَعرّنّكَ بشرٍّ؛ أي لأُلطِّخنّك بشَرّ.

فشأْنَكَها إنِّي أمينٌ وإننّي ... إذا ما تَحالى مِثلُها لا أَطُورُها

تَحالَى، أي حَلاَ في صدْري، ويقال: حلا يحْلو حلاوةً. لا أَطُورُرها: لا أَقْربُها، من قولهم: لا تَطُرْ حَرانا (٢).

أُحاذرُ يَوْمًا أن تَبينَ قَرينَتيِ ... ويُسْلِمهَا جِيرانهاُ ونَصيرُها

قال: ويُروَى إخونُها ونَصيرُها؛ ويُروى أيضا: أجْوارها. والقرِينة في هذا الموضع: الصاحبة (٣).

رَعَى خالدٌ سِرِّي لياليَ نفسُه ... تَوالى على قَصْد السَّبِيلِ أُمورُها

فلمّا تَراماه الشَّبابُ وغيُّه ... وفي النّفس منه فتنةٌ وفجُورها

قولُه: ترَاماه الشَّباب، كما يقال للرجل (٤): تَرامَى الفَلاةُ (٥) بالرّجل، وتَرامى الجنونُ بالرجل: لجَّ به.

لَوى رأسه عنِّي ومالَ بودِّه ... أغانِيجُ خَوْدٍ كان قِدْمًا يَزُورُها


(١) كذا بالأصل. وفيه اضطراب ولا يخفى، والمراد واضح.
(٢) حرانا، أي ما حولنا. وفي الأصل: "عرانا"؛ وهو تحريف.
(٣) عباة السكرىّ: القرينة في هذا الموضع النفس، وفي غير هذا الموضع الصاحبة، أي أخاف الموت ... أي أحاذر أن أموت فيبقى عليّ إثمه وعاره.
(٤) قوله: "للرجل" كذا في الأصل. والكلام مستغن عنها.
(٥) كذا في السكريّ. وفي الأصل: "الكلام" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>