للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقال أبو جندب أيضا]

لقد أَمسَى (١) بنو لِحيانَ مِنّى ... بحَمْد اللهِ في خِزْىٍ مُبينِ

جَزيتُهم بما أَخذوا تِلادِى ... بني لِحْيان كَيلَا يَحرَبونِي

تَخِذتُ غَرازَ إثرَهمُ دليلًا ... وفَرُّوا في الحِجازِ ليُعْجِزوني (٢)

غراز كقَطامِ وسَحابٍ: موضع هـ قاموس. وفَرّوا في الحِجاز، أي إلى الحِجاز كقوله تعالى: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}، أي إلى أفواههم.

وقد عَصّبتُ أهلَ العَرجِ منهمْ ... بأهلِ صُوائقٍ إذ عَصَّبونِي (٣)

أي لفَفْتُ هؤلاء بهؤلاء. والعَرْج: موضع.


(١) في السكرى: "لقد أمست" الخ.
(٢) كذا في الأصل والذي في السكرى غران وقد قال في شرح هذا البيت ما نصه: غران واد. وقوله يعجزوني أي يفوتوني ويغلبوني. وقال الباهلي: لزمت هذا الوادى في طلبهم. وقال أبو عمرو تخذت: اتخذت. ولغة هذيل "تخذت" اهـ ملخصا. والذي في ياقوت: غران: واد ضخم بالحجاز بين ساية ومكة.
(٣) شرح السكرى هذا البيت فقال: عصبتهم: صنعت بهم ما صنعوا بي من الشرّ الذي صنعوا بأهل صوائق. وقال أبو عمرو عصبتهم: حرّبتهم أي أخذت أموالهم. قال: لففت هؤلاء بهؤلاء وجمعت بينهم. والعرج: مكان. ويقول الباهلي: يعنى أنه غزا أهل العرج بأهل صوائق. وزاد السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر، وهو:
تركتهم على الركبات صعرا ... يشيبون الذوائب بالأنين
وقال: لم يروه أبو عبد الله ولا أبو نصر ولا الأخفش. ورواه الجمحى وأبو عمرو والأصمعي: "على الركبات جرحي" قال: وصعرا: مائلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>