للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَذَلْتُ لهم بذى شَوْطانَ (١) شَدِّى ... ولَم أَبْذُل غَداتئذٍ قتالى

ذو شَوْطان: مكان. يقول: بذلتُ لهم عَدْوِى ولم أبذُلْ قِتالى.

وأَحسِب عُرْفُطَ الزَّوْراءِ يُودى ... علىَّ بوَشْكِ رَجْعٍ واستِلالِ

يقول: كأنّ هذا الموضع (٢) يُعينُ علىَّ مِن فَرَقِى (٣). واستِلال، أي كأنه يَسْتَلُّ علىّ السيفَ لمِا دخلنى من الفزع. والوَشْك: العَجَلة. ويقال: آدِنِي على ذاك أي أعنِّى عليه. قال: وأهل الحجاز يقولون: قد استأدَيتُ الأميرَ أي استعنتُه.

(وقال أيضًا)

أَعَبْدُ اللهِ يَنْذُر يالَسَعْدٍ ... دَمِى إن كان يَصْدُق ما يقولُ

أي أنه كاذب لا يقدر على ذلك.

متى ما تَلقَنى ومعى سلاحى ... تُلاقِ الموتَ ليس له عَديل

يقول: هو، تُلاقى الموتَ نفسَه، ليس يَعدِلُه شيء.


(١) في رواية "بذى وسطان" (ياقوت والسكرى).
(٢) صواب العبارة: "كأن عرفط هذا الموضع" كما يستفاد ذلك من كلام السكرى، فقد ورد فيه ما نصه: يقول: كلما طلعت عرفطة أحسبها إنسانا يعين عليّ من الفرق. وقال في موضع أخر، يقول: كلما مررت بشجرة ظننتها تعين علىّ. الخ والذي وجدناه عدة مواضع يسمى كل منها الزوراء. والعرفط: من شجر العضاه، وله صمغ كريه الرائحة، وهو يفرش على الأرض لا يذهب في السماء، وله ورقة عريضة وشوكة حديدة حجناء, وتصنع من لحائه الأرشبة التي يستقى بها الخ.
(٣) في الأصل: "فوق"؛ وهو تحريف

<<  <  ج: ص:  >  >>