للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكبَّلة قد خَرَّقَ السَّيْفُ حِقْوَها ... وأخرى عليهاِ حِقْوُها (١) لَم يُخَرَّقِ

قال أبو سعيد: الحَقْوُ هاهنا الزَّوج فيما نَرَى، والحَقْو فى موضع آخر: الإزار.

[وقال أيضا]

لإلْدِكَ (٢) أَصحابِى فلا تَزْدَهِيهمُ ... بِسايَةَ إذ مدّتْ (٣) عليكَ الَحلائبُ

كذا أنشَدَنى "لإلدكِ"، قال لى: هم الصِّغار، ويُروَى "لِوُلْدك". تزدهيهم، يقول: لا تَحقِروا أصحابى فإنّهم إذا جاء الناسُ وكَثُروا دَفَعوا عنّى، "وهى حَلْبَة وحَلائب" (٤).

طَرحْتُ بذى الجَنْبَيْن صُفْنى (٥) وقِرْبتَى ... وقد أَلَّبوا خَلْفى وقَلَّ المَساربُ (٦)

الصُّفن: واحد، وجماعُته أَصْفان وصُفُون، والصُّفْن: شئٌ يشبِه الزِّنْفِيلَجَة (٧)

يُشْتار فيه العسل، قال أبو سعِيد: وإنّما طَرَحَ صُفْنَه وقِربَتَه لِيَخِفَّ إذا هَرَب. وَقلَّ المَسارب، أي قَلَّ مكانُ أَسُربُ فيه.


(١) وبكسر الحاء أيضا، وجمعه "حقىّ" بكسر الحاء وضمها مع تشديد الياء.
(٢) في رواية. "أولئك أصحابى" وفى رواية "بودّك أصحابى". وساية: واد. وتزدهيهم: تستخفهم.
(٣) فى رواية "دمّت علينا" (معجم ياقوت).
(٤) الحلائب: الجماعات (السكرى). وفى اللسان: الحلبة الدفعة من الخيل فى الرهان خاصة، والجمع حلائب على غير قياس، ومنه "لبث قليلا يلحق الحلائب"، أي الجماعات.
(٥) في السكرى: "سعنى". مكان "صفنى" والسعن: قدح صغير يحلب فيه. وقال فى لسان العرب: السعن، القدح العظيم: واستشهد بهذا البيت.
(٦) رواية شرح القاموس (مادة سعن) "المذاهب" بدل "المسارب".
(٧) الزنفيلجة: معرّب، وأصله بالفارسية زين بيلة (اللسان).

<<  <  ج: ص:  >  >>