للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنتُ إذا سمعتُ دعاءَ داعٍ ... أُجيبُ فلا ألَفُّ ولا مَكيثُ

الألفّ: المعتلّ.

فأجابه أبو المثلَّم

ألا قُولَا لعبد الجهل إنّ الصـ ... ـحيحة لا تُحالِبُهما الثَّلوثُ

الثَّلوث: الناقه التي يَبِس أحدُ أخلافها.

أَنَسْلَ بني شُغارَةَ (١) من لصَخْرٍ ... فإنّي عن تفقُّركم مَكيثُ

يقول: إنّي عن أن أفعل بكم فاقرة (٢) ذو تمكّث. وشُغارة: لقب.

لحقُّ بني شُغارَة أن يقولوا ... لصخر الغيِّ ماذا تستبيثُ

تستبيث: تستثير.

متى ما تُنكِروها تَعرِفوها ... على أقطارها عَلَقٌ نَفِيثُ

أي متى ما تقولون: ما هذه؟ تشكّون فيها، تردّ عليكم وتعرفونها. يريد كَتيبةً كريهة. والعَلَق: الدم. نفيث: ينَفُث بالدم.

فإن تك قد سمعت دعاءَ داعٍ ... فغيرى ذلك الداعي الكَريثُ

يقول لصخر: إن كنت سمعتَ دعاء داعٍ فأنا لست بذلك الدّاعى الذي يكترث. وكَرَثَ وكَرَب سواء.


(١) كذا ضبط هذا اللفظ في الأصل بضم الشين. والذي في السكرى أنه بكسرها.
(٢) الفاقرة: الداهية الكاسرة للفقار.

<<  <  ج: ص:  >  >>