للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو خِراش (١) أيضا

إنكِ لو أبصرتِ مَصرَع خالدٍ ... بجَنْبِ السِّتارِ (٢) بين أظْلَمَ فالحَزْمِ

أظلم: مكان (٣). والحزم: مكان غليظ (٤).

لأيقنتِ أن البَكْر ليس رزِيّةً ... ولا النابَ لا انضمّت (٥) يداكِ على غُنْمِ

خيّبكِ الله، أي لا غنِمت يداكِ إذ صِرتِ تحزنين على هذا البَكر.

تذكّرتُ شَحوًا ضافَنى بعد هَجْعةٍ ... على خالدٍ فالعينُ دائمة السَّجْم

شجوا: حُزْنا. والسَّجْم: الصّبّ.

لَعمرُ أبِي الطّيرِ المُربّةِ (٦) بالضّحى ... على خالدٍ لقد وقعنَ على لحَم


(١) هذه القصيدة يرثى بها أبو خراش خالد بن زهير أيضا كالتى قبلها.
(٢) الستار: جبل بالعالية فى ديار بنى سليم.
(٣) قال الأصمعى عند ذكره جبال مكة "أظلم الجبل الأسود من ذات حبيس" وأنشد للحصين بن حمام المرى:
فليت أبا بشر رأى كر خيلنا ... وخيلهم بين الستار وأظلما
(معجم البلدان).
(٤) فى خزانة الأدب ج ٢ ص ٣١٧ أنه يريد حزم بنى عوال. وفي معجم البلدان أن حزم بنى عوال جبل بأكناف الحجاز على طريق من أم المدينة لغطفان.
(٥) فى خزانة الأدب: "لا اضطمت".
(٦) المربة: المقيمة. وقد روى هذا البيت بعدّة روايات ذكرها صاحب خزانة الأدب ج ٢ من صفحة ٣١٦ إلى صفحة ٣١٩ فانظرها مع هذه القصيدة والقصيدة التي قبلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>