للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو خراش يرثِى خالد بنَ زهير

أَرِقتُ لِهمٍّ ضافنى بعد هَجْعةٍ ... على خالدٍ فالعَينُ دائمةُ السَّجْم

إذا ذكرتْه العينُ أغرَقَها البُكَى ... وتَشرَق من تَهمالِها العَينُ بالدَّمِّ (١)

تَشَرق: تَنشَب، ومنه شِرق بالماء، إذا انتَشَب الماءُ فى حلقِه.

فباتت تراعى النجمَ عَينٌ مريضةٌ ... لمِا عالهَا واعتادها الحزنُ باِلسُّقْم

عالها أي أثقَلَها أو بلغ منها.

وما بعد أن قد هَدّنى الدهر هَدّةً ... تَضالَ لها جِسمِى ورَقَّ لها عَظْمِى

تَضالَ: مخفّفُ تَضاءل.

وما قد أَصابَ العَظْمَ منّى مُخامرٌ ... من الداء داءٌ مستكِنٌّ على كَلْم

قوله: مُخامِر، أي مستِكنّ (٢) ملازِم.


(١) نقل صاحب اللسان عن الكسائى (مادة دمى) قال: لا أعرف أحدا يثقل الدم، فأما قول الهذلى:
* وتشرق من تهمالها العين بالدم *
أي بتشديد الميم. مع قوله: "فالعين دائمة السجم"، فهو على أنه ثقل فى الوقف فقال الدمّ، فشدّد، ثم اضطر فأجرى الوصل مجرى الوقف. كما قال: "ببازل وجناء أو عيهل" أي بتشديد اللام الخ.
(٢) عبارة الخزانة ج ٢ ص ٣١٨ "مخالط وملازم".

<<  <  ج: ص:  >  >>