للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجدتُهم أهلَ القِنَى (١) فاقْتَنَيْتُهمْ ... وأعْفَفْتُ فيهم مُسترادِى ومَطْعَمِى

قوله: وجدتهم أهل الإيجاد (٢) والإمساك كما يَقتنى الرجلُ الشيءَ. ومُستَراد: حيث يَرُود، ومَطعَمُه: حيث يأكل.

مَصاليتُ في يوم الِهياجِ مَطاعمٌ ... مَضاريبُ في يوم القَتامِ المرزِّمِ

قوله: مصاليت، أي متجرّدون في الهَيْجاء. والقَتام: الجيش (٣). والمرزّم: الذي ضرب نفسه الأرضَ وثبت (٤). ويُروَى:

* مَطاعِينُ في يوم القَتام المرزّم *

[فأجابه صخر]

ماذا تريدُ بأقوالٍ أُبلَّغها ... أبا المثلَّم لا تَسهُل بك السُّبُلُ

أي لا سهّل الله عليك الطريق.

أبا المثلَّم إنّى غيرُ مهتضَمٍ ... إذا دعوتُ تَميمًا سالت المُسُلُ


(١) وردت هذه الكلمة في الأصل مضبوطة بفتح القاف. وهو خطأ من الناسخ فيما يظهر لنا؛ وقد ضبطناه بكسر القاف كما في (اللسان) (والسكرى).
(٢) في السكرى "الاتخاذ".
(٣) الذي في اللسان أن القتام هو الغبار.
(٤) قوله: المرزم الذى ضرب بنفسه الأرض وثبت. قال في اللسان: رزم القوم ترزيما، إذا ضربوا بأنفسهم لا يبرحون. نقول: وقد روى هذا البيت في اللسان بما نصه:
مصاليت في يوم الهياج مطاعم ... مضاريب في جنب الفئام المرزم
قال: والمرزم: الحذر الذي قد جرب الأشياء يترزم في الأمور، لا يثبت على أمر واحد؛ لأنه حذر. والفئام: الجماعة من الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>