للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ساعدة بنُ العَجْلان يذكر أخاه مسعودا حين قتله ضَمرْة بنُ بكر

لمّا رأيتُ عَدِىَّ ضَمرةَ فيهمُ ... وذكرتُ مَسعوداً تَبادَرَ أَدْمُعِي (١)

عَدِىّ ضَمْرة: حاملة تَعْدو على أرجلهم.

ولقد بكيتُكَ يومَ رَجْلِ شُواحِطٍ ... بمعَابِلٍ نُجُفٍ وأبيضَ مِقطعِ (٢)

ويُروَى: يومَ جِزْعِ شُواحِط. قوله: بمَعابل، أي رميتُ الّذين قَتَلوك. نُجُف: عِراض، يعني المعَابل وأَبيَض: سَيْف.

شُقَّتْ خَشِيبتَهُ وأُبْرِز أَثْرُه ... في صَفْحَتَيه كالطَّريق المَهْيعِ (٣)

شُقّت خَشِيبتُه، أي عُرَّض طَبعهُ الأَوَّل. وأُبرِز أَثْرُهُ, أي نُقيَّ حتّى ظَهَر أَثْرُه، أي فرِنْدُه. كالطريق المَهْيَع: الطريق البيِّن.


(١) في رواية: "لما سمعت دعاء ضمرة فيهم". وفي رواية: "تبادرت ادمعي" أي تبادرت سيلانا (السكرى).
(٢) في رواية: "صلع" مكان "نجف". وقد شرح السكرى هذا البيت فقال: شواحط واد. ورجل: رجالة. والمعبلة: سهم عريض النصل. ومقطع: سيف قاطع. ويروى "جزع شواحط" يقول: كان بكائي إياك أن رميت الذين قتلوك. وصلع: براقة. وقال الباهلي: إنه جعل يرميهم وينادى أخاه، فذلك بكاؤه إياه. (اهـ ملخصا).
(٣) قال السكري في شرح هذا البيت: النصل إذا طبع وعرض قبل أن يصقل فقد شقت خشيبته وقد خشب فهو خشيب ومخشوب. والخشيبة: الطبع: وأثره: فرنده. يقول: صقل فظهر فرنده كالطريق المهيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>